رواد “أنستغرام” و”فايسبوك” يستهجنون مقارنة ليلى الحديوي بابن النقيب زيان المتورط في قضية الكمامات القاتلة
تداول رواد موقع التواصل الاجتماعي “أنستغرام” صورا فوتوغرافية لمصممة الأزياء ليلى الحديوي، وهي ترتدي غطاءً مزركشا للكمامات الواقية، مع تذييلها ب”تعليقات وأوسام” يرفضون فيها ما اعتبروها “عمليات الاستهداف المعنوي التي تطالها من طرف موقع إخباري تابع لنقيب سابق”.
وأبدى متتبعو الصفحة الرسمية للممثلة ومصممة الأزياء ليلى الحديوي عن امتعاضهم الشديد مما اعتبروها “حملة التشهير التي انخرط فيها أحد المنابر الإعلامية الناطقة بلسان نقيب سابق”، والذي كان قد نشر مقالا “تحريضيا” لكونه يتهم النيابة العامة “بالانتقائية وازدواجية الموقف”، بدعوى أن سلطة الادعاء ” قامت بتحريك المتابعة في حق نجل النقيب السابق محمد زيان في قضية الكمامات القاتلة، وتغاضت في المقابل عن ليلى الحديوي التي ظهرت في وصلة إشهارية تروج لمنتوج يرتبط بالكمامات”.
وشدّد هؤلاء المدونين في منصات التواصل الاجتماعي على “رفض الإسقاط والمقارنة المنجزين بين قضية نجل النقيب السابق محمد زيان والممثلة ليلى الحديوي، لأن الأول تورط، رفقة عشرة أشخاص آخرين، في قضية تتعلق بالنصب والاحتيال وتزييف كمامات واقية لا تستجيب لمعايير السلامة، أما ليلى الحديوي فهي تروج لغلاف مزركش للكمامات، يتماشى مع صيحات الموضة الربيعية والصيفية، ولا علاقة لهذا الإعلان ببيع الكمامات الطبية”.
وفي سياق متصل، نشرت سيدة من المتتبعين لحساب ليلى الحديوي صورا لهذه الأخيرة مرفوقة بتعليق قالت فيه ” هذا مقال تحريضي لا أقل ولا أكثر، دافعه الأساسي هو تأليب الرأي العام على سيدة تنشط في عالم الموضة والتمثيل. وأن المطالبة بمقارنتها بأشخاص متورطين في قضايا النصب والاحتيال وصنع كمامات خطيرة، وتزييف علاماتها التجارية هي مسألة غير سليمة وغير منطقية”.
وأضافت صاحبة التعليق” أتمنى أن لا تكون هذه الدعوات صادرة عن أشخاص لا يؤمنون بمقاربة النوع الاجتماعي، لأننا سنكون وقتها أمام نوع جديد من الصحافة المحرضة والناقمة. ولكن تبقى الفرضية الأرجح أننا أمام أشخاص يبحثون عن خلط الأوراق بين قضايا جنائية وبين ممارسة حرية الإبداع والتعبير التي تحتضنها منصات التواصل الاجتماعي ووسائط الاتصال الحديثة”.
وكان أحد المواقع الإخبارية قد نشر مقالا يتهم فيه النيابة العامة بمواصلة ” الانتقائية في ملف الكمامات بالتغاضي عن ليلى الحديوي واعتقال نجل النقيب السابق محمد زيان”، وهو المقال الذي أثار للوهلة الأولى ردود أفعال متطابقة في موقع التواصل الاجتماعي “أنستغرام”، قبل أن ينتقل النقاش لموقع “فايسبوك”، حيث نشر العديد من المدونين مساهمات فايسبوكية يرفضون المقارنة بين شبكة إجرامية متورطة في النصب والاحتيال وبين سيدة تنشط في مجال الموضة.
وقد كتب أحد المدونين في موقع فايسبوك” المقال المنشور تحدث عن تورط شباب في بيع الكمامات، وهي مسألة مفضوحة كمن يحاول حجب الشمس بالغربال. فالقضية تتعلق في حقيقتها بتزييف كمامات والنصب والاحتيال. أما ليلى الحديوي فهي لم تعرض كمامات مزيفة للبيع، وإنما روجت لأغلفة مزركشة تتماشى مع الموضة. كما أن السيدة المعنية لم تتقاضى 66 مليون سنتيم عن صفقة وهمية كما فعل المتورط الرئيسي في قضية الكمامات القاتلة”.
يذكر أن النقيب السابق محمد زيان كان قد كثف في الآونة الأخيرة من خرجاته الإعلامية، والتي يتحدث فيها عن قضية الكمامات المزيفة والخطيرة التي تورط فيها ابنه وعدد من المساهمين والمشاركين، وهي الخرجات التي أثارت ردود أفعال منتقدة بعدما صنّفها نشطاء المواقع التواصلية بأنها “حملة ممنهجة للتأثير على قاضية التحقيق بالمحكمة الابتدائية بالدار البيضاء المكلفة بمباشرة التحقيق الإعدادي في هذه القضية”.