مراكش .. مراكز الامتحان تستعد لاحتضان مترشحي اختبارات البكالوريا
تستعد مراكز الامتحان على صعيد عمالة مراكش لاحتضان مترشحات ومترشحي اختبارات البكالوريا (دورة يوليوز 2020)، وذلك في احترام تام للتدابير الوقائية والتنظيمية والأمنية.
ونظرا للوضعية الحالية الناجمة عن الأزمة الصحية المرتبطة بفيروس “كورونا” وقصد ضمان السلامة الصحية للمترشحين والأطر التربوية والبيداغوجية، تتوفر مراكز الامتحان (مؤسسات تعليمية وقاعات الرياضة المغطاة ومدرجات جامعية) على كافة الوسائل والتجهيزات اللازمة لضمان السير العادي لهذا الاستحقاق الوطني. وهكذا، عاينت وكالة المغرب العربي للأنباء عددا من مراكز الامتحان على مستوى المدينة الحمراء من أجل الوقوف على التحضيرات لهاته الامتحانات، من قبيل ثانوية الحسن الثاني التي تضم فضاء مهيئا لخصوصية هاته الاختبارات التي تنظم في ظروف استثنائية تمر منها المملكة.
وعند مدخل هذا المركز، وضعت قاعدة لتعقيم الأحذية على الأرض قبل الولوج إلى مرافق المركز. إثر ذلك، وتبعا للترسيم المروري، يتم تقسيم المترشحين لمجموعتين، تتوفر كل واحدة على ممر خاص بها، قصد تفادي التجمعات والاختلاط وضمان احترام التباعد الجسدي.
وبعد قياس درجة الحرارة، سيقوم المترشحون بتعقيم أياديهم بفضل موزعات لسائل التعقيم موضوعة بعين المكان وتتبع الممر المؤدي مباشرة إلى قاعة الامتحان.
وارتباطا بالتدابير الوقائية، هناك أيضا وضع لوحات وعلامات تشوير تضم التوجيهات الواجب اتباعها. وداخل قاعة الامتحان، تمت وضع الطاولات بشكل متباعد مع السهر على ألا يتجاوز عدد المترشحين 10، قصد ضمان التباعد الجسدي المطلوب.
وينطبق نفس الوضع على قاعة الرياضة المغطاة بسيدي يوسف بن علي، التي تحولت إلى مركز لإجراء الامتحان، حيث جرى اتخاذ حزمة من التدابير الوقائية والاحترازية من أجل مكافحة انتشار فيروس كورونا، وذلك من خلال احترام مختلف التدابير التنظيمية المتضمنة في البروتوكول الصحي للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بمراكش آسفي.
وبالمناسبة، أكد المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بمراكش، محمد بلقرشي، أن مجموع مراكز الامتحان على أهبة الاستعداد لاحتضان المترشحين لاجتياز البكالوريا في أفضل الظروف، مسجلا أن هذه الاختبارات تنظم هذه السنة في ظل سياق خاص يتسم بأزمة (كوفيد-19). وقال السيد بلقرشي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، “على مستوى مراكز الامتحان، سهرنا على التعقيم قبل وخلال وبعد الامتحانات، ووضع موزعات للسائل المعقم وتنظيم حملات للتحسيس لفائدة المترشحين لاتخاذ كافة التدابير الوقائية اللازمة (ارتداء الكمامات والتباعد الاجتماعي ومنع التجمعات …) سواء داخل أو خارج مراكز الامتحان والاطلاع على سير هذه الاختبارات. وأوضح، في هذا السياق، أنه على صعيد المديرية الإقليمية لمراكش، يبلغ عدد المترشحين المدعوين لإجراء اختبارات الدورة العادية للبكالوريا برسم الموسم الدراسي 2019-2020، 19 ألف و793 مترشحا ومترشحة، من ضمنهم 4780 من المترشحين الأحرار.
وأضاف أن عدد المترشحين المتمدرسين بالتعليم العمومي يبلغ 12 و249 تلميذا و2764 تلميذا بالتعليم الخصوصي، مبرزا أن عدد الإناث يصل إلى 9753، وهو ما يمثل نسبة 49,27 في المئة. وأوضح أن المترشحين سجتازون الامتحانات في 95 مركزا لإجاء الامتحان (خمس قاعات رياضية و16 مدرجا جامعيا و1884 حجرة دراسية ومركز في مؤسسة سجنية بالاوداية). وفي هذا الصدد، نوه بلقرشي بدور السلطات المحلية والمجالس المنتخبة وأطر وزارة الصحة على الصعيدين الإقليمي والجهوي، نظير الجهود المبذولة لإنجاح هذا الاستحقاق المفصلي في المشوار الدراسي للمترشحين. كما نوه المسؤول الإقليمي بالانخراط المثالي والتعبئة الدائمة لرؤساء مراكز الامتحانات والمراقبين والأساتذة والإداريين وكافة الأطراف المتدخلة.
من جانبه، أشار مدير ثانوية الحسن الثاني، عبد الرحمان النوحي، إلى أن المؤسسة اتخذت سلسلة من التدابير لضمان سير الامتحانات في أفضل الظروف، وذلك على الرغم من الظرفية الاستثنائية الحالية. وأوضح النوحي، في تصريح مماثل، أن هذه التدابير تشمل على الخصوص، ترسيم الممرات لضمان احترام التباعد الاجتماعي بين المترشحين وتعقيم القاعات وتقليص عدد المترشحين داخل القاعات. وخلص إلى أن البروتوكول المعتمد من لدن الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بمراكش آسفي يضع السلامة الصحية للمترشحين والأطر البيداغوجية والإدارية على رأس الأولويات.
المصدر: الدار- وم ع