مساجد مليلية تفتح أبوابها من جديد..هل انتهى عهد إشراف المغرب عليها؟
الدار/ خاص
بعد اغلاقها لمدة تزيد عن ثلاثة أشهر، فتحت مساجد مدينة مليلية المغربية المحتلة، أمس السبت، أبوابها أمام المصلين، وفقا لما ذكر موقع “مليلية أوي” المحلي.
وأشار ذات المصدر، الى أن السلطات المحلية بالمدينة شددت في قرارها على ضرورة التقيد بالإجراءات الوقائية، اذ عقدت اجتماعا مطولا مع الرّؤساء المكلّفون بمساجد المدينة، صباح اليوم ذاته، لمناقشة إجراءات ارتياد المساجد من طرف المصلين، وكذا لتحديد كيفية أداء صلاة الجمعة.
وقررت المساجد الـ 15 في المدينة إبقاء أبوابها مغلقة خلال مراحل تخفيف الحجر الصحي، التي أعلنت عنها حكومة بيدرو سانشيز في 1 و 25 ماي المنصرم.
ومن الواضح أن إعادة فتح مساجد مدينة مليلية بدون مباركة السلطات المغربية، يشير ربما إلى نهاية إشراف وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية على مساجد الثغر المغربي المحتل، خصوصا وأن مساجد المغرب لازالت مغلقة لحد الساعة دون وجود أية مؤشرات على إعادة فتحها في القريب العاجل، وذلك بالنظر الى خصوصية الشأن الديني في المغرب، الذي يرجع فيه القرار النهائي الى الملك محمد السادس أمير المؤمنين.
وسبق أن طالب رئيس اللجنة الإسلامية “النور” في المدينة، يوسف قدور، بتنسيق مع السلطات الإسبانية في مدريد، من ممثلي الجزائر في إسبانيا إرسال أئمة جزائريين ليحلوا محل المغاربة بحجة أن ‘إنهم لا يتحدثون اللغة الإسبانية، وهو ما قد يتم تفعيله بعد أشهر من التعليق بسبب انتشار وباء الفيروس التاجي.
و يقدم المغرب رواتب شهرية لعدد من الأئمة وخطباء الجمعة والقيمين الدينيين العاملين في مساجد مليلية، اذ سبق أن كشف محمد علي رئيس مسجد “بنزو” بمليلية، خلال ربورتاج بث على القناة الإسبانية “طيلي سينكو” سنة 2018، أن المغرب يخصص 500 أورو للمسجد الواحد بأراضي المدينة المحتلة، بالإضافة إلى مصاريف أخرى متعلقة بصيانة المساجد والآذان التي تصل قيمتها إلى 300 أورو.
كما أفاد موقع “سبتة آل ديا” أن مجموع المصاريف المغربية على مساجد مليلية، يصل إلى 63 ألف يورو شهريا، أي حوالي 756 ألف يورو سنويا، وذلك في ظل تواجد 42 مسجد رسمي، علما أن كل مسجد يشرف عليه ثلاثة أئمة.
وبتاريخ 24 ماي من سنة 2016، أعلن وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد التوفيق في جلسة للأسئلة الشفوية بمجلس النواب، أن وزارته تعمل بالتنسيق مع “الهيئات التمثيلية للمساجد”. في سبتة ومليلية من أجل نشر الإسلام المعتدل والحفاظ على الهوية الدينية للساكنة، مؤكدا أن هؤلاء “السكان مغاربة لكنهم يعيشون حالة غريبة”.