الدار/ خاص
أدانت محكمة “طورينو” في إيطاليا، أمس الأربعاء، مهاجرا مغربيا بـ30 سنة سجنا نافذة، بعد اعترافه بإزهاق روح شاب إيطالي يدعى “ليو ستيفانو”، 33 سنة، لا لشيء سوى لكون الضحية كان “سعيدا في حياته” و مقبلا على الحياة”.
وذكرت وكالة الأنباء الاسبانية “ايفي” أن الضحية وجد مقتولا في 23 فبراير 2019، في الشارع العام بالمدينة بعدما وجه اليه المهاجر المغربي المدعو “سعيد مقساط”، 27عاما، طعنة سكين في الرقبة، قبل أن تسفر تحريات الشرطة بعد نحو أسبوع في اعتقاله.
وأشار ذات المصدر الى أن قضية مقتل “ليو ستيفانو” أثارت ضجة كبيرة في إيطاليا، بالنظر الى الطريقة التي قتل بها، وانعدام أية أسباب لإزهاق روح شاب مقبل على الحياة، خصوصا بعد أن تداول الجاني المغربي، مقطع مصور اعترف من خلاله بأنه لم يكن يعرف الضحية وبأنه تلذذ بقتله لا لشيء سوى لأن الضحية كان يعبر الشارع وهو منغمس في الاستماع للموسيقي حيث كان يضع سماعات للأذن.
ومما قاله الجاني خلال مثوله أمام محكمة “طورينو” في إيطاليا:” في ذلك الصباح، قررت أن أقتل شخصًا ما. عندما رأيت هذا الشاب، لم تحمل سعادته واقباله على الحياة فقتلته”، فيما أشارت وسائل الاعلام الإيطالية الى أن الجاني يملك سجلا اجرامي حافلا بسوابق مع صديقته السابقة وابنها. اعتراف كان له وقع الصدمة على الإيطاليين، بعدما حدد دافعه لارتكاب جريمة القتل في رغبة تبادرت إلى ذهنه في قتل شاب في مثل عمره لا لشيء سوى لحرمان الضحية من مواصلة الحياة والاستمتاع بها.
اعترافات الجاني، دفعت المدعون العام في إيطاليا، الى المطالبة بإنزال أقصى العقوبات عليه لأنه لم يندم على أفعاله الشنيعة، بينما طالب محامي الجاني، اعتبار موكله “مريضا عقليا”، في حين أعربت والدة الضحية عن رضاها على الحكم الصادر، و عن تحقيق العدالة لابنها “ليو ستيفانو”، بعد أن عبرت الأسرة لفترة طويلة عن غضبها لإطلاق سراح الجاني المزعوم بكفالة بعد “خطأ إداري من قبل المحكمة”.
