“كارثة إنسانية” تزحف على “مغربيات الفراولة” ومطالب اسبانية بالتعجيل بترحيلهن في أسرع وقت
الدار/ ترجمات
سلط مدير جمعية “إنترفريسا” (الجمعية المهنية لزراعة الفراولة في الأندلس)، بيدرو مارين، اليوم الخميس، الضوء على “الأزمة الإنسانية الخطيرة” التي يعرفها إقليم “هويلبا” بسبب 7 آلاف و100 عاملة مغربية يعشن في ظل ظروف صعبة بسبب جائحة “كورونا” التي حالت دون عودتهن الى أرض الوطن.
وفي وقت لازالت فيه الحكومة الإسبانية تنتظر ردا مفصلا من نظيرتها المغربية بشأنِ أزمة “هؤلاء العاملات، وبالمثل، أشار بيدرو مارين، إلى أن أرباب العمل في إقليم هويلبا، يتصرفون في حدود إمكانياتهم”، حيث وفروا لهؤلاء العاملات منذ أكثر من شهر السكن، للتخفيف من حدة معاناتهن”.
وأضاف مدير إنترفريسا، أن “هؤلاء العاملات يستحقن كل الاحترام ورد الاعتبار من جانب الإدارات الاسبانية، التي يتعين عليها أن “لا تنسى أبداً أنه في خضم أزمة كوفييد ساهمت هؤلاء العاملات في انقاذ موسم جني الفراولة”، مؤكدا أن يتعين على الحكومتين الاسبانية والمغربية التنسيق، و قيام بكل ما في وسعهما للتسريع بعودة هؤلاء العاملات الى ديارهم.
من ناحية أخرى، دفعت هذه المشكلة الإنسانية، مندوبة الحكومة المركزية في إقليم الأندلس، ساندرا غارسيا، إلى مراسلة الجانب المغربي “للبحث عن الصّيغ الممكنة لهذه الأزمة”، مستبعدة افتتاح ممر بحري يسمح لهؤلاء العاملات المغربيات بالمغادرة صوب المغرب، قائل : “لن تتمكن هؤلاء النساء من العودة إلى بلادهن حتى يفتح المغرب حدوده، وسيكون ذلك على مراحل”.
ووصلت أزيد من 10 آلاف مغربية إلى إقليم الأندلس خلال شهرين يناير وفبراير، أي مع بداية أزمة “كورونا” المستجد، علما أن عدد النساء المغربيات اللائي يهاجرن إلى إقليم “هويلبا” للعمل في حقول الفراولة يرتفع سنة تلو الأخرى، إذ انتقل من 2000 عاملة سنة 2016 إلى 19179 في 2019، على أساس أن القطاع الفلاحي يُشغِّل تقريبا 90 ألف شخص خلال السنة الواحدة، موزعين بين الأجانب والعمال الإسبان.