إجراءات احترازية صارمة واكبت استئناف أنشطة الصناعة التقليدية بالداخلة – وادي الذهب
قال المدير الجهوي للصناعة التقليدية بالداخلة – وادي الذهب، محمد سالم بوديجة، إن إجراءات احترازية صارمة تم اتخاذها لمواكبة استئناف الأنشطة التابعة لقطاع الصناعة التقليدية في ظل جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
وأوضح بوديجة، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المديرية الجهوية للصناعة التقليدية عملت، في إطار جهودها لمواجهة تداعيات جائحة كورونا، على مواكبة وحدات وفضاءات الإنتاج لوضع معايير وشروط للسلامة الصحية في مقرات العمل، تستجيب للمواصفات المقررة من طرف السلطات المختصة.
وأضاف أن المديرية قامت، كذلك، بإعداد وبث إعلانات إشهارية لفائدة الصناع والحرفيين بجهة الداخلة – وادي الذهب والتواصل معهم من خلال وسائل التواصل الاجتماعي (الواتساب والفايسبوك)، من أجل مواكبتهم وتتبعهم وتوجيههم بشأن تدابير الصحة والوقاية من جائحة كورونا التي ينبغي اتخاذها في أماكن العمل.
وأشار، في هذا الصدد، إلى أنه تم إحداث خلية يقظة يترأسها المدير الجهوي للصناعة التقليدية، بتنسيق مع الوزارة الوصية والسلطات المحلية وغرفة الصناعة التقليدية، من أجل المواكبة والتتبع عن قرب لوضعية القطاع طيلة فترة جائحة كورونا، ورصد آثارها على الفاعلين في القطاع (صناع، وتعاونيات، ومقاولات).
وعلى صعيد المديرية، يضيف السيد بوديجة، تم تقسيم العمل على الموظفين مع احترام مسافة الأمان، وتوزيع حوالي 800 كمامة، وتوفير وسائل التعقيم والوقاية، كما اعتمدت تدابير وقائية خاصة، لاسيما في مجال الإدارة الإلكتروني، من خلال توفرها على مكتب ضبط قانوني ووضعها للتوقيع الإلكتروني لدى Barid – Sign، كما عملت على إحداث سجل خاص بالمرتفقين والوافدين على المديرية.
من جهة أخرى، أشار بوديجة إلى أنه تم، بتنسيق مع السلطات المحلية، فتح مركب الصناعة التقليدية في إطار الجهود الرامية إلى توفير فضاءات للعاملين بالقطاع لتسويق منتوجاتهم، وذلك على مستويين، يشمل المستوى الأول التسويق الرقمي من خلال توفير منصات إلكترونية واستغلال المتواجدة منها على الصعيد الوطني لهذا الغرض.
أما المستوى الثاني، الخاص بالتسويق الكلاسيكي، فيشمل الاشتغال والتنسيق مع فضاءات المساحات وشبكات التوزيع الوطنية الكبرى، وإحداث قاعة مجهزة للعرض والتسويق بمركب الصناعة التقليدية، وكذا مدارات سياحية خاصة بالصناعة التقليدية، ونقطة للإرشاد السياحي بالمركب بشراكة مع المجلس الجهوي للسياحة.
وأضاف أن المديرية الجهوية بادرت إلى إرساء تدابير خاصة بدعم الصناع والتعاونيات العاملة في قطاع الصناعة التقليدية، بهدف دعم قدراتها التنافسية وتأهيلها لولوج مجال التسويق الإلكتروني، وإطلاق مبادرات تروم إيجاد منافذ لتسويق منتوجاتها، خاصة بعد إلغاء عدد من المعارض والتظاهرات التجارية.
كما تم، في هذا السياق، التدخل لدى وزارة التجارة والمعهد المغربي للتقييس (إيمانور) والمعهد العالي لصناعة النسيج والألبسة من أجل تمكين التعاونيات الحرفية للخياطة من الحصول على شهادة التصديق المطلوبة بصفة مجانية من أجل المساهمة في إنتاج الكمامات الواقية طبقا للمعايير الوطنية المعتمدة.
تجدر الإشارة إلى أن مخطط عمل الوزارة الوصية يهدف إلى توفير أفضل الظروف لإعادة استئناف أنشطة الصناعة التقليدية، من خلال الارتكاز على ثلاثة محاور تشمل برنامج الصحة والسلامة لاستئناف الأنشطة، وهيكلة القطاع، ومواكبة الحرفيين، خصوصا في جوانب الإنتاج والتسويق والتمويل.
المصدر: الدار- وم ع