وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية تتجه لتسيير المسجد الكبير بستراسبورغ
الدار/ خاص
انضم المغرب، من خلال وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، الى قائمة المساهمين في تدبير المسجد الكبير في ستراسبورغ بفرنسا، وفقا لما ذكره موقع ” Les Actualités d’Alsace”.
منذ افتتاحه في عام 2012، لم يكن ليتوفر الجامع الكبير في ستراسبورغ مئذنته أو مساحته الثقافية التي تتكون من مركز تدريب ومكتبة ومكتبة لجميع الجماهير وغرفة شاي مطلة المدينة، لولا الاهتمام المغربي، واسهامه في بنائه.
وأشار الموقع الاخباري الى أن مدينة ستراسبورغ أضحت تتوفر اليوم على معلمة دينية أخرى على الواجهة الاوربية وذلك بفضل مهارة الصناع التقليديين المغاربة، خاصة في مجال الديكور بالزليج والجبس، مضيفا أن “هناك بالتأكيد إجماع حول جمالية هذا المسجد ، على اعتبار أن المساجد تضفي جمالية على المدن في البلدان الاسلامية غير أن المساجد الكبرى تقع في وسط الساحات” ، كما هو الشأن بالنسبة لمسجد ستراسبورغ.
وشيد المسجد الكبير لستراسبورغ، الذي بلغت كلفته 10 ملايين أورو ممولة من هبات المحسنين والجماعات الترابية والمانحين الأجانب، وفي مقدمتهم المغرب بمبلغ 3,9 مليون أورو، على مساحة تفوق 10 آلاف متر مربع بني منها أزيد من 2700 متر مربع، ليستقبل 1500 من المصلين، 500 منهم من النساء، أي أكبر مساحة مخصصة للصلاة في مساجد فرنسا.
وأكد الموقع الاخباري الفرنسي أن المغرب، ممثلا بوزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية، ستصبح الشريك الرئيسي للجانب المدني العقاري في المسجد الكبير في ستراسبورغ، رغم أن رئيس جمعية المسجد الكبير في ستراسبورغ، سعيد علا، يبدي تحفظه على دخول المغرب على خط تسيير المسجد.
وهكذا ، فإن المغرب، ممثلا بوزارة الأوقاف، سيصبح الشريك الأغلبي للشركة العقارية للمسجد الكبير في ستراسبورغ، وهو قرار “ليس سيئًا”، وفقًا لسعيد علاء الذي أكد أن ” المغرب، الذي يتمتع “بقرب لغوي وثقافي وأخوي مع فرنسا”، لن يتدخل في إدارة المسجد.
وأضاف :” داخليًا، لم يكن هناك إجماع حول المغرب، والذي يجب على المسجد أن يشركه في التدبير، مشيرا الى أن ” الإسلام المغربي هو أفضل نموذج لأوروبا. لكننا وعدنا في البداية بأن نحافظ على استقلالنا تجاه أي دولة أجنبية، حتى وان كان الأمر يتعلق ببلدنا الثاني المغربي”.