الدار/ ترجمات
اعتقلت السلطات الإيطالية، يوم الخميس المنصرم، ستة من ضباط شرطة الدرك الإيطالية “كارابينيري” بتهمة ارتكاب جرائم خطيرة تشمل تجارة المخدرات والابتزاز والتعذيب، والشطط في استعمال السلطة، وفقا لما ذكره موقع ” iene.mediaset”.
وأشار ذات المصدر الى أن إيطاليا من أصل مغربي هو من يقف وراء فضح سلوكيات هؤلاء الضباط، واعتقالهم، حيث تعود هذه القضية إلى عام 2016 عندما ذهب هذا المغربي إلى ضباط شرطة الدرك، و هناك التقى جوزيبي مونتيلا، أحد الضباط المعتقلين، والذي كان مدربه لكرة القدم عندما كان صغيراً.
يقول المواطن الإيطالي من أصل مغربي ) ل. م (،”أخبرني أنه إذا أعطيته معلومات (عن تهريب المخدرات والجرائم والجرائم الأخرى، فيمكننا العمل معًا”.
ووصل الأمر بأحد الضباط المعتقلين الى حد تقديم مزايا على أساس الاعتقالات ونوعها، حيث قاموا ضباط شرطة الدراك السبتة، بتكوين شبكة لإعادة بيع المحجوزات المحجوزة من المخدرات، من خلال استغلال ظائفهم العامة، اذ اعتقلوا أشخاصاً بكيلوغرام من المخدرات لكنهم عرضوا أمام القضاة نصف كيلو، فيما كانوا يبيعون نصف كيلو الآخر ويعطونا نسبة مئوية لهذا المواطن المغربي.
من المخدرات إلى الدعارة، أجبر الضباط الستة المعتقلين، الشباب المغربي على بيع المخدرات، وتزويدهم بالمعلومات حول شبكات المخدرات والدعارة بغية ابتزازها، وهددوه بالضرب والاعتداء عليه ان هو خالف أوامرهم، مما اضطره لمغادرة بلدة “بياتشنزا”، شمال إيطاليا.
وعمل جميع المشتبه بهم في مركز شرطة “كارابينيري” في بياتشنزا، وهي بلدة في شمال البلاد على بعد 70 كيلومترا جنوب شرقي ميلانو، وتم إغلاق مركز الشرطة ووضعه تحت الحجز القضائي.
وقالت جراسيا براديلا، رئيسة الادعاء في بياتشينزا في مؤتمر صحفي: “أجاهد نفسي وأنا أطلق على هؤلاء الاشخاص -كارابينيري- لأن سلوكهم كان إجراميًا”.
وأصدر الادعاء مذكرات توقيف بحق 22 شخصًا، بينهم 10 من أفراد كارابينيري، لم يتم القبض على أربعة منهم، ولكن صدرت لهم أوامر بالظهور شخصيًا أمام الشرطة على نحو منتظم، وعدم مغادرة المدينة.
