الدار/ رياضة:
مباشرة بعد الهزيمة المروعة للبارصا في عقر ميدانه أمام باييرن ميونيخ الألماني في منافسات عصبة الأبطال، تناقلت وكالات الأنباء تصريحات غاضبة وحزينة لعدد من نجوم البارصا، وكلهم هددوا بالرحيل من الفريق إن لم يتم اتخاذ إجراءات حازمة للقيام بتغييرات جذرية في الفريق.
المدافع المخضرم في الفريق، جيرارد بيكي، كان أول من ألقى حجرا في مياه المستنقع، حين بادر إلى اقتراح التضحية بنفسه والرحيل عن الفريق إن كانت الضرورة تقتضي ذلك، من دون أن يشير إلى طبيعة هذه الضرورة.
المدرب كيكي سيتسيان بدوره سارع إلى القول بأنه لا يتحمل وزر الهزيمة المخيفة بكاملها، ما دام أنه أتى إلى الفريق منذ بضعة أشهر، والهزيمة بهذا الشكل تكون نتيجة تراكمات طويلة ممتدة في الزمن ويتحمل وزرها الجميع.
لكن التصريح الأبرز كان للنجم المطلق للفريق، ليونيل ميسي، الذي اتصل غاضبا برئيس الفريق، وأخبره بأنه سيغادر الفريق في الموسم المقبل إذا لم تحدث تغييرات عميقة في الفريق.
ويبدو أن هناك 3 قرارات يجب اتخاذها فورا من أجل الإبقاء على ميسي، وهي إقالة المدرب سيتيان، واستقالة الرئيس بارتوميو و”تنظيف” غرفة الملابس.
شروط ميسي أثارت الكثير من الاستغراب، لأنه يعتبر الحاكم المطلق في فريق برشلونة، فلا يمكن التعاقد مع أي لاعب أو مدرب من دون موافقته، وكل اللاعبين الذين يجاورونه اليوم في برشلونة جاؤوا بعد أن أشّر على مجيئهم.
كما أن إدارة البارصا تعتبر رأي ميسي حاسما في اختيار المدربين أو الاستغناء عنهم، وعندما تم الاستغناء عن المدرب فالفيردي قبل بضعة أشهر فإن ذلك كان برغبة من ميسي، كما أن مجيء كيكي سيتيان كان بموافقة من اللاعب الأرجنتيني.
وفي خط هجوم البارصا لا يمكن لإدارة النادي التعاقد مع أي لاعب من دون تلقي الضوء الأخضر من ميسي، كما أن شركة الوساطة الرياضية التي يمتلكها شقيق ميسي تلعب، أحيانا، دورا مهما في التعاقد مع بعض لاعبي البارصا.
لكل هذه الأسباب لا يزال جمهور برشلونة مصدوما، ليس من الهزيمة فحسب، بل من تهديدات ميسي بالرحيل إذا لم يتم “تنظيف مستودع اللاعبين”، وهي عبارة تركت الاستياء بين لاعبي الفريق، لأن هذا المستودع إن كان وسخا حقا، فإن ميسي ساهم بجزء كبير في وساخته.