الطاهر بن جلون يقدم رواية “الأرق” في المعرض الدولي للنشر والكتاب
قال الكاتب المغربي الطاهر بن جلون، مساء أمس، الجمعة، بالدار البيضاء، إنه قام في رواية "الأرق"، وهي أول رواية كوميدية له، "بمعالجة قضية جدية يعاني منها الملايين من الأشخاص بطريقة خفيفة وباللجوء إلى الكوميديا السوداء".
وأوضح بن جلون، خلال لقاء خصص لتقديم هذه الرواية في إطار الدورة الـ 25 من المعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء، أنها رواية خيالية محضة تتناول معضلة شخص مصاب بالأرق، وهو كاتب سيناريو من طنجة لا يستطيع النوم. وتابع أن هذا المصاب بالأرق سيكتشف، أنه لكي يتمكن من التخلص من الليالي الم ؤرقة، يجب عليه قتل شخص ما، وستكون أمه التي تعاني من مرض عضال ضحيته الأولى.
وأضاف بن جلون أنه مع مرور الوقت، سيتحول كاتب السيناريو إلى "نائم مأجور"، حيث سيصبح يحلم بكل وضوح بالجرائم التي يرتكبها، وكلما كانت ضحيته مهمة، كلما نام أكثر.
وسجل الكاتب أن "هذه الرواية هي مختلفة تماما عن روايته السابقة، سواء على مستوى الشكل أو الكتابة"، مشيرا إلى أنه قد استلهم فكرة القصة من حوار مع قاتل مأجور أمريكي تم استجوابه حول أسعاره.
وأردف بن جلون قائلا " لقد استغرقت كتابة هذه الرواية سنتين، ويجب في بعض الأحيان معالجة القضايا الجدية بطريقة خفيفة، لأن تضخيم الوضعية يجعلها أسوأ مما عليه".
وفي معرض رده على سؤال حول أهمية القراءة، اعتبر الطاهر بن جلون أن "حياة بدون قراءة هي حياة ضائعة"، موضحا أن القراءة تعني الانفتاح على الآخر، والمعرفة، والتعلم والإثراء، وأنه لا يجب علينا أن ندع التكنولوجيات الحديثة تهيمن علينا إلى حد أننا لم نعد ندرك من نحن، لقد أصبحنا في صدد فقدان ثقافتنا وتقاليدنا".
واعتبر الكاتب أن "هناك أزمة قراءة في المغرب، فالشباب لا يقرؤون"، مضيفا أن مشاركته في المعرض تهدف إلى تشجيع الشباب على القراءة لكي يتعودوا على هذه الهواية الجميلة. وعلى غرار الدورات السابقة، سيشهد برنامج هذه الدورة الـ 25 للمعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء (7-17 فبراير الجاري)، تنظيم فقرات تلقي الضوء على التجارب الإبداعية والنقدية التي رأت النور خلال موسم 2018-2019، على الصعيدين المغربي والعربي، بالإضافة إلى فقرات مع كاتبات وكتاب يقدمون فيها إلى رواد المعرض جديد مشاريعهم الفكرية.
كما سيساهم في البرنامج الثقافي للدورة الـ 25 المنظمة إلى غاية 17 فبراير الجاري، حوالي 350 من المفكرين والأدباء، والشعراء وشخصيات من عوالم السياسة والاقتصاد والفن والقانون، حيث سيدلون بآرائهم وسيعرضون مساهماتهم في فقرات ثقافية تستمر لعشرة أيام.
