مرشح للانتخابات الجزائرية: البلاد تغرق

أعلن رئيس أحد الأحزاب الجزائرية، أن قرار ترشحه للانتخابات الرئاسية في البلاد، لن يكون ذي أهداف انتقامية.

وفي سياق حديثه خلال تجمع شعبي لأعضاء ومنتخبي حزبه "حركة مجتمع السلم"، أقسم رئيس الحزب، عبد الرزاق مقري، بأن قرار ترشحه للرئاسيات لن يكون ذي أهداف انتقامية من أي طرف بل قناعة بأن أية حلول للأزمة السائدة بالبلاد لن تكون سوى توافقية.

وقال في ذات السياق "ترشحنا تصديا لعهدة خامسة لن تتحقق، لأن الرئيس بوتفليقة مريض، ولن يسمح له مرضه بأية قيادة للبلاد ".

وفي وقت سابق من اليوم السبت 9 فبراير 2019، أعلن منسق الهيئة التنفيذية لـ"أفلان" (جبهة التحرير الوطني الجزائرية)، معاذ بوشارب، ترشيح رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، للانتخابات الرئاسية القادمة.

وأكد بوشارب أن العهدة الرئاسية الجديدة هي مطلب الجزائريين، داعيا لحملة انتخابية قوية لصالح مرشح الحزب، عبد العزيز بوتفليقة، وفقا لموقع "جزايرس". موجها خطابه للشباب ودعاهم إلى الافتخار بثورة نوفمبر/تشرين الثاني، وصون رسالة الشهداء، والعمل على تعزيز أمن واستقرار الجزائر.

وبالنسبة لمقري، فقد اعتبر أن الضجيج السائد حول العهدة الخامسة من قبل الموالاة، ليس قناعة باستمرار آلية الحكم السائد بقدر ماهي خفايا نزاع حول خلافته بين الوجوه المروجة لها وبأن ذلك لن يكون ملاذا خلال قادم الأعوام لأن الجزائر ستكون أمام جيل نفذ صبره ولن يكون على قدر من التحمل ليسمح بفرص أخرى لاستمرار حرمانه. بحسب موقع "الخبر".

وتطرق رئيس حزب "حركة مجتمع السلم" أمام مناصريه إلى أنهم سيكونون أمام جماهير مختلفة تماما.. ولن تجد جيرة في مستوى الاستنجاد بها بل أمام مآسي إبحار جارف نحو الضفة الأخرى فرارا من أزمة اقتصادية متفاقمة إلى أزمة اجتماعية، على خلفية نفاذ مداخيل النفط الذي تقول تقارير أنه مع حلول سنة 2024 لن يكون أمام الجزائر بترولا للتصدير، بل ما تنتجه حينها سوى لسد حاجتها الداخلية".

وأضاف مقري: تعالوا لننقد معا السفينة لأنها آيلة إلى الغرق ولن تستثني أحدا، وأننا لن نحاسب بل عفا الله عما سلف فقط تفاهموا بينكم إذا رضيتم بالتوافق.. وليس مجرد القبول به لأغراض ذاتية أي كل يريده فقط لأن يكون مطية له ولتحقيق مآربه الفردية على حساب الهدف وهو إنقاذ البلاد الذي لازال ممكنا جدا وإيجاد حكم راشد تكون مصلحة الشعب غايته".

المصدر: الدار – سبوتنيك