من بيتها المتواضع.. تحولت لواحدة من أشهر صانعات الحلويات التقليدية بمراكش
الدار/ هيام بحراوي – تصوير: خولة السلاوي
كعب غزال، غريبة، سابلي، الفقاص… حلويات مشهية، بأشكال متنوعة وألوان وورود تغري الزبائن لشرائها.
من بيتها المتواضع بمراكش، دأبت فاطمة "حلاوية" على صنع الحلويات لمدة تجاوزت العشرين سنة، تقول إنها تهوى صنع الحلويات منذ صغرها، دخلت المجال وهي في سن الرابعة عشر سنة، استطاعت أن تجد لنفسها زبائن، يقبلون على شراء منتوجاتها، كما تتلقى طلبات كثيرة لصنع الحلويات سواء تعلق الأمر بالأعراس أو حفلات العقيقة، أو العزومات والولائم .
وتضيف فاطمة في حديثها لموقع "الدار" ، أنها من المولوعات بصنع الحلويات من "بساطل وبريوات وحلويات اللوز كلشي تنعرف نديروا الحمد لله".
تتواجد مجموعة من النساء في بيت فاطمة، دائمات الحضور، عندما يزداد حجم الطلبات، يقبلن عليها، لمساعدتها في صنع الحلويات بأناملهن، وفي الوقت نفسه يتعلمن "الحرفة" من المعلّمة، التي تقول إنها أصبحت تدرّس صنع الحلويات، للنساء الراغبات في التكوين، علما أنها تؤكد "لم تدرس يوما في أي مؤسسة، فقط هوايتها مكنتها من اكتساب مهنة ، تعيل بها أسرتها".
وقالت إن فضل مهنة صنع الحلويات عليها كبير، من خلالها تدبر النساء مختلف احتياجاتهن واحيتياجات أسرهن من مصاريف كراء ودراسة ولباس.
وأكدت فاطمة، أن الإقبال على الحلويات يبلغ ذروته في أيام العطل وفصل الصيف، التي تكثر فيها المناسبات والأعياد والأفراح، مشيرة إلى أن المدخول المادي الذي تجنيه من هذه المهنة يتفاوت حسب الكمية.
أمل فاطمة اليوم أن تمتلك محلا، تعرض فيه منتوجاتها المتنوعة من الحلويات، المحل بالنسبة لها حلم، سيساعدها وسيساعد النساء العاملات معها، على تحقيق أهدافهن، المتمثلة في ترويح الحلويات التقليدية المغربية على أوسع نطاق.