إغلاق المدارس متواصل في إسبانيا وفرنسا
الدار/ رضا النهري:
مرحلة تفاؤل قصيرة وحذرة ميزت الدخول المدرسي في عدد من البلدان الأوربية، لتبدأ بعدها فترة قد تكون بداية لإغلاق شامل للمدارس، خصوصا في البلدان التي شهدت من قبل تفشيا كبيرا للفيروس، كإيطاليا وفرنسا وإسبانيا.
وبعد بضعة أيام من بداية الدخول المدرسي في فرنسا، تم إغلاق عشرات المدارس خلال الأيام القليلة الماضية، حيث قدرتها مصادر رسمية بحوالي مائة مدرسة و62 ألف مركز تربوي، فيما يتوقع أن يرتفع هذا الرقم خلال الأيام والأسابيع المقبلة، بعد ازدياد حالات الإصابة بفيروس كورونا بين طواقم التعليم وصفوف التلاميذ.
وفي إسبانيا تم إغلاق 220 مدرسة و117 ثانوية، بعد 15 يوما فقط على بداية الدخول المدرسي، والذي كان مثار جدل كبير بين الفرقاء السياسيين، حيث تم التحذير مسبقا من كون الاستعجال في العودة إلى المدارس قد يكون كارثيا على البلاد كلها، وقد يعيد الصراع مع “كوفيد 19” إلى نقطة الصفر.
وما يقلق الإسبان هو أن المدارس والثانويات المغلقة توزعت على مختلف مناطق البلاد، من أقصى الجنوب إلى أقصى الشمال، مما يعني أن تفشي الفيروس قد عاد إلى بداياته الأولى، وأن فتح المدارس في الوقت المحدد له رسميا قد يكون خطأ استراتيجيا ستؤدي البلاد ثمنه غاليا.
وحذر خبراء إسبان من كون المدارس التي لا تزال تفتح أبوابها قد تعرف تراجعا كبيرا في المستوى التعليمي، بسبب تأثر التلاميذ والطلبة بالأخبار التي تتحدث عن إعادة تفشي الفيروس، وهو ما ستكون له نتائج عكسية.
وكانت مختلف مدارس وثانويات إسبانيا اتخذت إجراءات احترازية بالغة الدقة قبيل الدخول المدرسي، على رأسها فحص شامل لكل الطواقم التعليمية في البلاد، وجرى استبعاد المصابين وإخضاعهم للحجر الصحي، كما جرى تخفيض أعداد التلاميذ إلى النصف في المؤسسات التعليمية، غير أن ذلك لم يمنع من عودة ظهور الفيروس وبدء إغلاق عدد كبير من المؤسسات التعليمية بعد أسبوعين فقط من بدء الدراسة.