فرنسا تختار المثلي المغربي بلال حسني لتمثيلها في أوروفيزيون العالمية
الدار/ عفراء علوي محمدي
كانت مفاجأة غير متوقعة أن يختار الجمهور الفرنسي، المغني المغربي، المثلي، بلال حسني، لتمثيله في مسابقة "أوروفيزيون" العالمية للغناء، التي ستنظم في إسرائيل في شهر ماي المقبل، تحديدا بين 14 و18 ماي، برسم دورة 2019.
واستطاع حسني الظفر بثقة جمهورية فرنسا، بفضل أغنية"الملك" التي حصلت عما يزيد عن 60 مليون مشاهدة على موقع "يوتيوب"، ليكون المركز الأول من نصيبه في إقصائيات برنامج "2019 Destination Eurovision"، الذي بث ليلة السبت 26 يناير 2019، على القناة الثانية الفرنسية، ويعتبر هذا الفوز تذكرة عبور إلى المسابقة الأوروبية للغناء "أوروفيزون 2019 – دورة إسرائيل"، الذي ستشارك فيه جل الدول الأوروبية.
وأعرب حسني عن سروره عقب التتويج، في تصريح صحافي للقناة الثانية الفرنسية، مسجلا أنه لا يستطيع أن يصدق أن الشعب الفرنسي أصبح منفتحا لدرجة تقبل المختلفين، ووضع ثقته بشخص له أهداف وأحلام مغايرة، خصوصا وأنه أفصح في مناسبات عدة عن ميوله المثلي الجنسي. وزاد حسني، في تصريح صحفي أعقب فوزه في الإقصائيات الأولى لتمثيل فرنسا "لا شيء مستحيل ما دمنا نؤمن بقدراتنا ونستمع لقلوبنا ولا نستمع للآخرين، هذا أهم شيء من الممكن أن يساعد المرء لتحقيق أحلامه". يختم بلال حسني.
يشار إلى أن بلال حسني، البالغ من العمر 19 عاما، ازداد في باريس، بتاريخ التاسع من شتنبر 1999، ولديه أخ شقيق يكبره بـ4 سنوات، في حين والده مستقر في دولة سنغافورة. بدأ بلال الغناء في سن الخامسة من عمره، إلى أن حقق شهرة واسعة بأسلوبه الخاص وفيديوهاته على اليوتيب، حيث وجد مساحة مناسبة لنشر أغانيه وإبراز موهبته، إلا أن إعلانه لميوله الجنسي المختلف، رسميا، بتاريخ 23 يونيو 2017، جعله يتعرض للانتقاد الشديد من جهة، ويتلقى تهديدات كثيرة من جهة أخرى.
وسطع نجم بلال، سنة 2015، بعد أن شارك في النسخة الفرنسية من برنامج "ذو فويس كيدز"، وتمكن عندها من إثارة إعجاب جميع أعضاء لجنة التحكيم الذين أشادوا بموهبته بفضل أدائه الموفق لأغنية "rise like a phoenix" لـConchita Wurst.
