انطلقت، اليوم الأحد بمراكش وإقليم تاحناوت، فعاليات برنامج “حكايات شهرزاد”، الذي يروم تشجيع الفتيات على إحياء هذا الفن الشعبي الأصيل وتوظيفه في خدمة القيم الإنسانية النبيلة.
ويسعى هذا البرنامج، الذي يشرف عليه منتدى شهرزاد وأكاديمية التغيير، إلى ترسيخ القيم الجمالية والثقافية والإنسانية من خلال توظيف فن الحكي، باعتباره أحد المكونات الثقافية الوطنية، وكذا تكوين شباب قادر على التأثير في محيطهم عبر امتلاك مهارات الحكي والإلقاء، وإحياء الموروث الثقافي الشعبي من خلال توظيف الحكاية الشعبية المغربية.
ويشارك في تنظيم ورشات هذا الملتقى الثقافي، الذي ينظم على مدى ثلاثة أشهر، عدد من الجمعيات المحلية، كجمعية الأمان للمرأة والطفل بمراكش، وجمعية إفولكي بتحناوت.
وفي هذا الصدد، أوضحت منسقة برنامج حكايات شهرزاد، مريم العبودي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا البرنامج، الذي انطلق في شمال المغرب في دورتين ما بين سنة 2018 و2020، نقل وجهته نحو جنوب المملكة لبدء فعالياته بمراكش وتحناوت و بني ملال وافورار.
وأشارت إلى أن برنامج شهرزاد يتبنى مجموعة من الأهداف، تهم تغيير الصورة النمطية للمرأة ونشر مجموعة من القيم الانسانية النبيلة، وزرع الثقة في النفس لدى المشاركات، وتعليمهن المهارات الحياتية التي اصبحت ضرورة في الوقت الراهن.
وأبرزت المنسقة أن البرنامج يسعى أيضا إلى تخريج فتيات قادرات على الاحتراف في فن رواية الحكاية، وبالتالي يمكن أن يصبحن حكواتيات قادرات على الإبداع بأنفسهن وشق طريقهن في هذا المجال ليكون بمثابة مهنة يشتغلن بها مستقبلا، في إطار التنشيط الثقافي والتأطير التربوي، موضحة أنه بإمكانهن بعد التخرج تأطير مجموعة من الشباب و الأطفال سواء بالسجون أو المدارس و في المخيمات الصيفية.
وأضافت العبودي، في هذا الصدد، أنه تم الاشتغال، بعد الخروج من فترة الحجر الصحي، مع الأطفال بنفس الطريقة والمنهجية، مبرزة أن البرنامج يستعمل الحكاية، باعتبارها موروثا ثقافيا مغربيا مثل الحلقة، من أجل تمرير العديد من القيم للشبات والفتيات المستفيدات من ورشات البرنامج، والتي تنقسم على 6 ورشات أو 6 حلقات.
ويتم استخدام الورشات المنظمة لإنشاء محتوى سيتم نشره عبر شبكة الإنترنيت على حسابات البرنامج على وسائل التواصل الاجتماعي.
يذكر أنه تم تنظيم ورشات برنامج حكايات شهرزاد (نسخة الشمال)، ما بين 2018 و2020 بكل من المضيق والفنيدق وتطوان وبليونش وطنجة ومرتيل، بشراكة مع عدد من الجمعيات المحلية، وتمكن البرنامج من تكوين العشرات من الفتيات اللواتي احترفن فن الحكاية.
المصدر: الدار– وم ع