الحكومة الاسبانية تخرج عن صمتها بخصوص الغاء زيارة العاهل الإسباني إلى سبتة ومليلية
الدار خاص
بعد صمت دام لأشهر خرجت الحكومة الاسبانية عن صمتها حيال إلغاء زيارة كانت مرتقبة للملك فيليبي السادس وعقيلته الملكة ليتيسيا إلى مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، إطار جولة تهم عددا من مناطق إسبانيا، اذ أكدت الحكومة الاسبانية، أمس الأربعاء، في رد موجز على سؤال موجه من السناتور بيلار ميلاغروس روجو نوجويرا من الحزب الشعبي، أنه “لا يوجد أي شيء يشير إلى أن القصر الملكي برمج زيارة للعاهل الاسباني وعقليته لمدينتي سبتة ومليلية المحتلتين”.
جواب لم يقنع النائب الاسباني الذي قال ان حكومة بيدرو سانشيز تؤكد من خلال جوابها الجهة المسؤولة عن أجندتها في العلاقات مع المغرب”، مؤكدا أن الحكومة “استجابت لمطالب ملك المغرب بشأن مدينتي سبتة ومليلية”.
من جانبه يرى حزب “فوكس” اليميني المتطرف، في رد حكومة سانشيز، “علامات واضحة” على أن “الحكومة الاشتراكية-الشيوعية تريد برمجة أجندة الملك فيليبي السادس، حتى لا يزعج شركائه في الحكومة، في إشارة إلى الأحزاب الكتالونية، ولا جاره الشمالي المغرب”.
وكانت وسائل إعلام إسبانية، وفقاً لمصادر حكومية قد كشفت شهر يوليوز المنصرم، أن العاهل الاسباني سيقوم بزيارة إلى مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، في إطار جولة رئاسية قادته في وقت سابق إلى جميع أنحاء البلاد، قبل أن يتم الغاؤها، وهو ما فهم منه كون سبب الإلغاء يعزى الى رغبة مدريد في عدم ازعاج الرباط كما وقع قبل 13 سنة على آخر زيارة لملكٍ إسبانيّ إلى مدينة سبتة المحتلة، اعتبرتها الرّباط آنذاك، خطوة “متهوّرة” وغير مسؤولة.