المغرب وإندونيسيا يشكلان مرجعا للإسلام الوسطي بالنسبة للعالم الغربي
أكد المدير العام لشؤون آسيا – المحيط الهادئ – إفريقيا بوزارة الخارجية الإندونيسية، ديسرا بيرجايا، أن المغرب وإندونيسيا، اللذين يدافعان عن قيم الاعتدال والتسامح، يشكلان مرجعا للإسلام الوسطي بالنسبة للعالم الغربي.
وقال السيد بيرجايا، في مداخلة خلال ندوة افتراضية، نظمت تحت عنوان “وجهات نظر الإسلام الوسطي في المغرب وإندونيسيا”، “إن المغرب وإندونيسيا، بمقارباتهما المرتكزة على الاعتدال والتسامح، يتوفران على المقومات الضروية لتعزيز الإسلام الوسطي في العالم”.
كما أبرز المسؤول الإندونيسي المكتسبات الهامة التى راكمها البلدان في مجال تكوين الأطر الدينية ومكافحة كافة أشكال التطرف والراديكالية، مشيرا إلى أن هذه المحددات المشتركة قد أسهمت بشكل متزايد في تعزيز التقارب بين البلدين على الرغم من التباعد الجغرافي .
وفي ذات السياق، أشاد سفير إندونيسيا بالمغرب، هسرول أزوار، بالجهود التي يبذلها البلدان لتعزيز التعاون الثنائي في العديد من القطاعات، وخاصة في المجالين الديني والثقافي.
كما ذكر بمتانة العلاقات المغربية – الإندونيسية، مسجلا أن التبادلات بين رجال الأعمال وكذا ما بين الشعبين ما فتئت تتكثف وتتعزز بين البلدين الشقيقين مع مر السنين.
ومن جانبه، أشاد سفير المغرب في إندونيسيا، وديع بنعبد الله، بالطابع الجيد للتعاون الثنائي، الذي اتسم منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في عام 1960 بالاحترام المتبادل والود.
وعلى الصعيد الدولي، ذكر السيد بنعبد الله بموقف البلدين الثابت والحازم إزاء القضية الفلسطينية وكذا اتجاه أي قضية أخرى عادلة ومشروعة.
ومن جهته، أكد مدير دار الحديث الحسنية، السيد أحمد الخمليشي، أن قيم التعايش واحترام الاختلافات التي يدافع عنها البلدان ترسي الأساس لبناء مجتمع عالمي ينعم بالسلم.
وفي مداخلة مماثلة، وصف رئيس المركز الأكاديمي الدولي للدراسات الصوفية والجمالية، عزيز الإدريسي الكبيطي الحسني، الدور الذي يضطلع به المغرب وإندونيسيا في أقصى شرق وغرب العالم الإسلامي بالاستثنائي، مبرزا أن البلدين يزخران بالكثير من أوجه التشابه ويتقاسمان التعاليم الوسطية للإسلام.
وتندرج هذه الندوة في إطار سلسلة من الأنشطة للاحتفاء بالذكرى الـ60 لإرساء العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وإندونيسيا.
ويحدو المغرب واندونسيا إرادة قوية للعمل معا لتوطيد علاقاتهما، مع السعي للارتقاء بالمبادلات الاقتصادية إلى المستوى الممتاز للعلاقات السياسية والدبلوماسية الثنائية.
المصدر: الدار– وم ع