أخبار الدار

بعد هدنة طويلة.. التوتر يحتد بين البيجيدي والاستقلال

الدار/ مريم بوتوراوت

بعد أن كان حزب الاستقلال وفرقه البرلمانية مهادنا للحكومة لمدة طويلة، كفت إلى السطح توترات في العلاقة بين الحزبين، برزت بوضوح في البرلمان خلال الأيام الماضية.

وانقلب الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية في مجلس النواب على الحكومة التي كانت تسعى إلى الوصول إلى توافق حول مشروع القانون الإطار للتربية والتكوين، وذلك بعد ملاسنات حادة بين برلمانيي الفريق والوزير المكلف بالشؤون العامة والحكامة الحسن الداودي، خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس  النواب، أول أمس الإثنين.

التوتر الذي عرفته الجلسة انتقل إلى اجتماع عقده رئيس مجلس النواب الحبيب المالكي مع رؤساء الفرق البرلمانية، حول مشروع القانون الإطار، حيث انسحب رئيس الفريق الاستقلالي نور الدين مضيان من الاجتماع احتجاجا على تعامل الحكومة مع البرلمانيين، مبرئا فريقه من أي توافق مع الحكومة، حسب ما أفادت مصادر برلمانية.

هذا الموقف أكده الاستقلاليون خلال جلسة مساءلة رئيس الحكومة في مجلس المستشارين، حيث وجهت المستشارة الاستقلالية خديجة الزومي سهام نقدها إلى رئيس الحكومة، حيث أكدت أن بعض أجوبته "باتت غير ذات معنى وتحاولون من خلالها التنصل من مسؤوليتكم، والقاء اللائمة على الحكومات السابقة وتبخيس عملها وتحميلها مسؤولية فشل سياساتكم العمومية، لأن الشعب صوت لكم وبات لزاما عليكم ان تقلصوا الفوارق الاجتماعية والمجالية بناء على برنامجكم".

وتابعت الزومي "ولا تحاولوا ايهامنا أنكم تسلمتم الحكومة والبلاد دمرت كل بنياتها الأساسية"، مضيفة ‬‬"ونحن في الفريق الاستقلالي نذكركم السيد الرئيس، أنكم تسلمتم الحكومة والبلاد تشق طريقها التنموي بكل نجاح وتميز‬ "، وفق البرلمانية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

10 + 18 =

زر الذهاب إلى الأعلى