“البوليساريو” تواصل الترويج للأكاذيب بعد صدمة الدعم الدولي لقرار “تطهير الكركرات” من الأوباش
الدار / خاص
بشكل فج ومقيت، تواصل جبهة البوليساريو الانفصالية فبركة والترويج للترهات والأضاليل، بعد أن فطنت الجبهة وقياداتها، ومن يدور في فلكهم من خونة و انفصالي الداخل، الى أنه لم يعد خيار آخر أمامهم سوى لعبة سرقة الصور ومقاطع فيديو من أحداث ماضية في محاولة لايهام أنفسهم بأن لهم جيش، وعتاد عسكرية وأنهم دولة لها مؤسسات، متناسين أنهم مجرد شرذمة من قطاع الطرق و الإرهابيين، بتأكيد تقارير المنظمات الدولية، وعدد من الخبراء.
وآخر ما تفتقت عنه ذهنية قيادات “البوليساريو” الترويج لصور مفبركة مرفقة بتعليق مفاده تدمير عدة شاحنات نقل بضائع وآليات عسكرية مغربية، ووفاة 3 سائقين و 15 جريح واصابة عدد من الجنود. وبمحاولة بسيطة للتدقيق في صحة الصور نجدها مسروقة ممن احترفوا السرقة من صور حادث انفجار سيارة نقل ثقيلة بسبب ارتفاع درجة الحرارة في الشرقية يوم الخميس 23 ماي 2019.
كما تحاول صفحة متخصصة تحمل اسم “الدولة الصحراوية المستقلة هي الحل”، فبركة المغالطات والأكاذيب من خلال نشر صور اشتعال النيران في شاحنات والقول بأنها صور حصرية من هجوم “الجيش الشعبي الصحراوي” على منطقة الكركرات.
وتناست جبهة “البوليساريو” أن هذه الأكاذيب لم تعد تنطلي على أحد، وأن أطروحة الانفصال تجاوزها الزمن، وباتت أسطوانة مشروخة تلوكها الألسن ومن الماضي، وأن أهالينا في الأقاليم الجنوبية يعيشون في كنف العرش العلوي المجيد، معززين مكرمين في هذه الأقاليم تحت السيادة المغربية، فيما يعاني مجموعة من الانفصاليين والمرتزقة هناك في مخيمات العار والذل في تندوف معاناة يومية متشبتين بالأوهام والأحلام التي تروجها قيادات الكيان الوهمي، المتخصصين في السطو على الإعانات الدولية، كما تشير الى ذلك تقارير المفوضية الأوربية وعدد من المنظمات الدولية الأخرى.
وتروم كل هذه الصفحات المزيفة، والدعايات الإعلامية المغرضة لجبهة البوليساريو إلى تجييش انفصالي الداخل والخارج من أجل الاستمرار في التعبئة، ولو من أجل السراب وايهام النفس، والكذب عليها متناسين أنهم يعيشون في معاناة حقيقية بمخيمات المحتجزين في تندوف.
كما تناست الجبهة أو بالأحرى تجاهلت، أن هذه الحملات الإعلامية المضللة، التي تقودها مسنودة من الدولة الجزائرية، لن تؤثر أبدا على عودة حركة العبور في معبر الكركرات الحدودي الرابط بين الترابين المغربي والموريتاني، الى حركيتها العادية، كما لن تؤثر على الدعم والتضامن الكبيرين اللذان عبرا عنهما المنتظم الدولي تجاه سيادة المغرب على أراضيه، والإشادة التي لقيتها المبادرة المغربية للحكم الذاتي بفضل مصداقيتها وجديتها وواقعيتها.
ووصل الغباء بقطاع طرق جبهة “البولسياريو” على شبكات ومواقع التواصل الاجتماعي، الى نشر أخبار زائفة ومضللة، اذ روّجت قبل أيام لصورة مسروقة من احدى المواقع تزعم “قيام مروحية تابعة للجيش المغربي بعملية إجلاء الجرحى”، مع العلم أن الصورة توثق لعملية وقعت في شهر أبريل سنة 2015 أثناء تدخل مروحية للدرك الملكي للبحث عن سقوط سائحين إسبانيين بالمغرب في مرتفعات الأطلس.
وعوض الاستمرار في هذه “الحرب” الفاشلة ضد المملكة المغربية، كان يجدر بجبهة “البوليساريو” وصنيعتها الجزائر، الرد على التحذير القوي، الذي جاء، مؤخرا، من المدير العام للسياسة الخارجية والأمنية بوزارة الخارجية الإسبانية والتعاون الأوروبي، فيديل سينداغورتا، الذي شدد على أن البوليساريو تشكل تهديدا إرهابيا حقيقيا لأمن واستقرار منطقة الساحل والصحراء، وعلى الجوار الأوروبي.
كما أن الرئيس التونسي الأسبق، المنصف المرزوقي، خرج في حوار مطول وصريح مع صحيفة “القدس العربي” ليحمل الجزائر كامل المسؤولية في عرقلة حل النزاع المصطنع حول مغربية الصحراء المغربية، مؤكدا أن الحراك والديمقراطية في الجزائر هما الكفيلان بولادة جيل جديد من القيادات تؤمن بحل النزاعات لبناء اتحاد مغاربي قوي”، كاشفا اللثام عن عرقلة الجزائر لمحاولاته عندما كان رئيسا لتونس، لتقريب الرؤى بين القيادات المغاربية”.
كما أشاد المنصف المرزوقي في ذات الحوار بمبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب، مؤكدا أنها الحل الواقعي لحل هذا النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، وأنه لا يمكن التضحية بمستقبل مئة مليون مغاربي لأجل مئتي ألف صحراوي، في حين أن “هؤلاء يجدون أنفسهم معززين ومكرمين داخل اتحاد مغاربي وضمن الحكم الذاتي في الدولة المغربية”.