“البوليساريو” تفشل في مساعيها لإثارة الفوضى بالصحراء من خلال انفصاليي ومرتزقة الداخل
الدار / خاص
بعد أن منيت بهزيمة نكراء في معبر “الكركرات” الحدودي، ارتأت جبهة “البوليساريو” الوهمية تجريب وصفة جديدة، وعقد آمالها الأخيرة على تحركات انفصاليي الداخل لإشعال مدن أقاليمنا الجنوبية، من أمثال المرتزق الجبان، محمد راضي الليلي، والانفصالية أميناتو حيدر.
هذه الوصفة، التي تشير توقعات المراقبين الى أن مآلها سيكون هو الفشل الذريع، أكد عليها سفير جبهة “البوليساريو”، بالجزائر، الذي أوضح أن القيادة الوهمية ستعول على تحركات انفصالي الداخل من أجل القيام بأعمال تخريبية في الأقاليم الصحراوية؛ وسيعزز الانتفاضة الشعبية”، وهي مجرد أضغاث أحلام لا تتجاوز حدود الجزائر ومخيمات المحتجزين بتندوف.
الكيان الوهمي كعادته، التجأ الى الدعاية الإعلامية المغرضة، عبر حسابات الانفصاليين على شبكات التواصل الاجتماعي، في وقت واحد، لترويج مغالطات تهدف إلى إشعال مدن الصحراء، حيث زعمت ما تسمى بـ”الهيئة الصحراوية لمناهضة الاحتلال المغربي” قيام السلطات المغربية بـ”اختطاف مناضلين صحراويين ومداهمة منازل عائلية بمدينتي العيون وبوجدور”، وهو خبر زائف باطل بطلان مقولات جبهة البوليساريو، التي لم تتقبل بعد هزيمة “الكركرات” التاريخية أمام الجيش المغربي المغوار.
ترهات فندها الحضور القوي لوسائل الاعلام المغربية بمختلف أشكالها، من صحف مواقع الكترونية وقنوات تلفزية، التي نقلت بالصوت والصورة نعمة الاستقرار والأمن الذي ترفل فيه مدن أقاليمنا الجنوبية، التي لا تعرف أي استنفار أمني، باستثناء بعض الاستفزازات التي يقوم بها الانفصاليون وتتصدى لها السلطات المغربية بحكمة وتبصر المعهود فيها دوما.
معركة خاسرة منذ البداية تلك التي تنوي جبهة “البوليساريو” الوهمية وصنيعتها الجزائر، خوضها، غير أن المملكة المغربية تظل عازمة تمام العزم على الرد، بأكبر قدر من الصرامة، وفي إطار الدفاع الشرعي، على أي تهديد لأمنها وطمأنينة مواطنيها”، وهو ما أكد عليه جلالة الملك محمد السادس في الخطاب الأخير بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء، وأكدت عليه كل القوى الوطنية من مؤسسات وأحزاب، وجمعيات مجتمع مدني، وشيوخ قبائل الصحراء المغربية.