زيان يقتات على الاشاعات والأخبار الزائفة لمهاجمة الحموشي و تغطية فضيحة الفيديو
الدار / خاص
من جديد وصل الخرف والعته بالنقيب محمد زيان، الى حد الزج بالمؤسسة الأمنية في شخص مديرها العام عبد اللطيف الحموشي، المشهود له بالكفاءة والنزاهة والاستقامة، في ملف تورط فيه زيان، وهو مقطع فيديو، الذي يظهر فيه زيان رفقة احدى موكلاته وهما يمارسان الجنس خارج نطاق الزواج، وهي الفضيحة التي تنضاف الى سجل زيان الحافل بالخروقات والفضائح.
وقال محمد زيان في بث مباشر على صفحة الحزب الليبرالي، ان “الحموشي كان بامكانه ان يتبع المسطرة، و يقتحم المنزل دون ان يعمد الى تسجيله بالكاميرات الخفية في دور القوادة”.
وأشار الى أن “الفيديو مفبرك وقد ارسله الى امريكا للتحقق من هويته، مؤكدا أنه يعتزم هو وهيبة متابعة صانعيه ومروجيه”.
واستند محمد زيان ليهاجم شخص عبد اللطيف الحموشي، الى خبر زائف وكاذب لا أساس له من الصحة، مفاده أن ضابطة شرطة سابقة تدعى “وهيبة خورشيش”، عاشت الجحيم لجرأتها على مقاضاة رئيسها المباشر، الذي اتهمته بأنه تحرش بها جنسيا، وهو قائد شرطة الجديدة، المقرب من عبد اللطيف الحموشي.
ومما جاء في هذا الخبر الزائف، الذي التقطه زيان محاولا استغلاله للدفاع عن نفسه بعدما مورغت كرامته وسمعته في الوحل، والمنشور في 18 شتنبر، من قبل منتدى تابع لمركز أبحاث، وهو مركز السياسة العالمية (Center for Global Policy)، الذي تم إنشاؤه في واشنطن عام 2019، أن “ضابطة الشرطة السابقة وهيبة خورشيش، بحسب ادعاءاتها، تعرضت للتحرش الجنسي من قبل رئيسها المباشر عزيز بومهدي، قائد شرطة الجديدة. وعندما تقدمت بشكوى ضده، تعرضت للمضايقات. فقد تم نقلها إلى بنجرير، ولأنها كانت غير قادرة على تحمل هذه المضايقات، لجأت إلى الولايات المتحدة حيث يعيش زوجها الأمريكي.
وأشارت سامية الرزوقي كاتبة الخبر، وهي بالمناسبة صحافية معروفة بعدائها للمغرب، ولها أجندات مشبوهة تعادي مصالح المملكة، الى أن “الشخص الذي تحرش بضابطة الشرطة، هو صهر عبد اللطيف الحموشي، المدير العام للمديرية العامة للأمن الوطني والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، مؤكدة أن “إفلات قائد شرطة الجديدة من العقاب يعود، بحسب ادعاء كاتبة المقال، إلى قربه من عبد اللطيف الحموشي”.
واتضح فيما بعد أن ما جاء في هذا الخبر من معطيات محض افتراء وكذب وبهتان، جرى تداولها على نطاق واسع على شبكات التواصل الاجتماعي من قبل صفحات وأشخاص بأجندات معروفة معادية للمملكة المغربية لم تعد تنطلي على أحد.
هذه المعطيات الزائفة تفند مزاعم محمد زيان، الذي يبدو أنه يحاول النهوض مجددا من هذه الضربة القوية التي أصيب بها بعد افتضاح أمره، ويحاول أن يقتات على الاشاعات والأخبار الزائفة لإيهام الرأي العام بأنه مظلوم وبأن جهة ما هي التي تقف وراء مقطع الفيديو.
وحاول زيان أن يوهم المتتبعين بأن الفيديو مفبرك، وأن الأمر شبيه بفيديوهات توفيق بوعشرين، و كذا قضيتي هاجر وسليمان الريسوني، رغم أن المغرب به مؤسسة القضاء المستقلة الساهرة على ضمان حسن سير العدالة، وتطبيق القانون على الجميع، بعيدا عن ترهات زيان و أمثاله، الذين يرفعون لواء المظلومية و”جهات ما” كلما تورطوا في قضية من القضايا، لإيهام أنفسهم بأنهم فوق القانون، ولابتزاز الدولة.
ويظهر المحامي محمد زيان في مقطع الفيديو في أوضاع مخلة وهو يردد “مسلحي مزيااان”، فيما عم استياء كبير الحزب المغربي الليبيرالي الذي يقوده زيان بعد اصدار هذا الأخير لبلاغ باسمه داعيا فيه الى حل احدى المؤسسات الأمنية بالمغرب.
ويهدف زيان من وراء هذا البلاغ وهذا النسج الهيامي للمغالطات، والأكاذيب، ولاتهام عبد اللطيف الحموشي، الى تهريب النقاش وتشتيت الأنظار عن فضيحته الأخلاقية المدوية، التي اعادت للأذهان فضيحة موكله توفيق بوعشرين المدان بـ15 سنة نافذة بتهم تتعلق بـ”الاتجار بالبشر” وباستغلال الحاجة والضعف.
وبقدرما تكشف فضيحة فيديو زيان عن حجم تناقضات الرجل، وقدرته على كيل الاتهامات لرجال الدولة من وزن عبد اللطيف الحموشي، بقدرما تساءل أيضا، أصحاب البذلة السوداء لوضع حد لإساءاته المتواصلة لمهنة المحاماة، وانتهاكه الصارخ لأخلاقياتها والتزاماتها المتمثلة في الاستقامة، والنزاهة، والاعتدال.
وعوض أن يوجه محمد زيان مدفعية التهم الى شخص من عيار عبد اللطيف الحموشي، الذي لايجادل اثنان في استقامته ونزاهته وحرصه على الصالح العام، وتطبيق القانون فوق الجميع، حبذ لو يجيبنا “السيد نقيب المحامين” عن سؤال جوهري هو كالاتي : كم من موكلات تورط معهن زيان في علاقات جنسية؟ ومقابل ماذا؟