الكروج: السعيدي تعدى الخطوط الحمراء ويلعب بالنار

الدار/ صلاح الكومري

قال هشام الكروج، العداء الدولي المغربي السابق، إن بعض الاتهامات التي طالته، أخيرا، من طرف يحيى السعيدي، الخبير في التشريع الرياضي، "خطيرة جدا وتجاوزت الخطوط الحمراء"، مبرزا: "لو تعرضت لانتقادات، سأتقبلها بروح رياضية، لكن أن يأتي اليوم السيد يحيى السعيدي ويتهمني باتهامات خطيرة جدا، فهذا أمر غير مقبول".

وأضاف الكروج، في تصريح للمحطة الإذاعة المغربية "راديو مارس"، أنه إذا كان يحيى السعيدي يشكك في فوزه بالبطولات العالمية التي أحرزها طيلة مساره الممتد لأزيد من 20 سنة، فإنه يشكك، أيضا في إنجازات العدائين المغاربة السابقين نوال المتوكل، سعيد عويطية، نزهة بيدوان، مضيفا: "هذا الشخص، للأسف، لم أكن أنتظر منه هذه الاتهامات، لأنه يعرفني حق المعرفة، وكان شاهدا على تألقي في جميع المحطات التي خضتها، كما كان شاهدا على فوزي بالرتبة الثالثة لبطولة العالم إلى جانب العداء الكيني هايري جبري سيلاسي، سنة 1997، وكان شاهدا على كل المحطات التي خضتها، إذن لا يمكن لهذا الشخص، أن يأتي بين عشية وضحاها ويقول هذا الكلام، دون أن تكون وراءه دوافع".

وكان يحيى السعيدي، قد اتهم هشام الكروج، في "تدوينة" له على التواصل الاجتماعي "فايس بوك"، بتعاطيه المنشطات في بعض المحطات التي سجلت تتويجه ببطولات عالمية.

وقال السعيدي، عقب تحطيم العداء الكيني صامويل تيفيرا، يوم الجمعة الماضي، للرقم القياسي في سباق 1500 متر داخل القاعة، والذي كان في حوزة هشام الكروج، (قال): "أول رقم قياسي عالمي لهشام الكروج يسقط اليوم بعد تحطيمه اليوم خلال ملتقى بريمنغهام داخل القاعة من قبل عداء إثيوبي.. وقبل أيام كاد هشام الكروج أن يفقد رقمه القياسي العالمي في المايل داخل القاعة ب1 ج.م.. لكن هناك فرق كبير بين تحطيم الرقم القياسي العالمي في عهد هشام الكروج ومن سبقوه، وتحطيم الأرقام القياسية العالمية اليوم.. الفرق هو السؤال التالي: هل كان بإمكان هشام الكروج وآخرين تحقيق ألقاب عالمية وأولمبية وأرقام قياسية عالمية في ظل المراقبة الصارمة والمتطورة التي يخضع لها جميع العدائين بدون استثناء؟".

وفي هذا السياق، تساءل هشام الكروج قائلا: "ما أريد أن أعرفه، هل يحيى السعيدي يتحدث بلسانه الشخصي، أن أنه لم تتبق له مواضيع يتحدث فيها فأراد إثارة هذا المشكل"، مضيفا: "إذا كان هذا الشخص يتحدث باسمه، أقول له مرحبا، وألف مرحبا، يمكنني الجلوس إلى طاولة الحوار ثم النقاش، إما إذا كان يتحدث باسم مؤسسات، فإنه يلعب لعبة خطرة جدا".

وأضاف الكروج أن يحيى السعيدي، المستشار في الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، "تعدى الخط الأحمر"، مضيفا: "حين تتعدى الخطوط الحمراء، تصبح هناك حسابات أخرى"، مبرزا أنه "لا يمكن لمستشار أو صحافي، في مستوى يحيى السعيدي، أن يتحدث بهذا الأسلوب".