المواطن

حنان الحسناء .. السرطان يقتلني طرف بطرف

الدار/ هيام بحراوي –  تصوير: زكرياء أغندا

أنهكها مرض السرطان، وجعلها طريحة الفراش، لا تقوى على الحركة، إلا بمساعدة والدتها، التي أضحت كل يوم تتأمل ابنتها الوحيدة، التي تتلاشى صحتها ببطء.

دموع وألم وحسرة "مابقا لي ما نعمل تنتسنى غير توفى وأنا حداها" ، هكذا تحدثت أم حنان، عن وضع ابنتها بعد فشل العملية الجراحية التي قامت بها لإزالة كرات ظهرت على مستوى حنجرتها، لم تنفع معها الأدوية، ولم ينفع معها التدخل الجراحي، لتفقد حنان وأمها الأمل كليا في الشفاء ويظلان في بيتهما تترقبان المصير المجهول.

وقالت الأم في تصريح لموقع "الدار"، "هادشي ديالها مافهمتوش والطبيب قالي ما يمكنش نبقى نقي ليها بحالا تنقي في الزرع"، دليلا على صعوبة حالتها الصحية وتطور المرض بسرعة كبيرة، أثر على وجه حنان التي تحولت لزهرة ذابلة بعدما كانت تفوح نشاطا وحيوية، عندما كانت تشتغل بأحد أشهر محلات بيع الألبسة بمدينة الدار البيضاء. 

وأضافت أم حنان، الجالسة بجانب ابنتها التي ترقد فوق السرير، ترمقها بنظرات حزينة، أن المحسنين يتكفلون بمصاريف علاجاتها، مشيرة إلى أنها توقفت عن العمل منذ مرض ابنتها العام الماضي، وأملها أن تعود ابنتها لسابق عهدها، معبرة: "كانت زوينة ، فنة، هي لي هزاني ، وهي لي تتحن علي ".

وتابعت: "أنا تهزمت وعيني نشفوا من الدموع"، ورجاء الأم، يتمثل في مساعدتها بحول الله على شفاء ابنتها فقط. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اثنان × 5 =

زر الذهاب إلى الأعلى