المغرب “فاعل أساسي” لإحلال السلام بالشرق الأوسط
كتبت وكالة الأنباء الأرجنتينية المستقلة “ألتيرناتيف بريس أجينسي” أن المغرب “فاعل أساسي” لإحلال السلام بالشرق الأوسط، و”حليف رئيسي” للولايات المتحدة لحفظ الأمن والاستقرار بمنطقة شمال إفريقيا.
وقالت الوكالة إن المملكة “فاعل رئيسي لتحقيق السلام” بالشرق الأوسط، لافتة إلى أن موقف الرباط واضح بشأن الصراع بالمنطقة ويقوم على حل الدولتين اللتين تعيشان جنبا إلى جنب في سلام وأمان، والتفاوض بين الأطراف المعنية كوسيلة لبلوغ هذا الحل، والحفاظ على الوضع الخاص لمدينة القدس الشريف.
وأبرز كاتب المقال الخبير الأرجنتيني، أدالبرتو أغوزينو، الأواصر المتينة التي تربط الجالية اليهودية من أصل مغربي بالملكية المغربية، والتقدير الذي تكنه لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، مشيرا إلى أن المملكة هي البلد العربي الوحيد الذي يقر دستوره بالرافد العبري كأحد روافد الهوية المغربية.
وفي السياق ذاته، سلط الضوء على الزيارة التي قام بها الوفد الأمريكي – الإسرائيلي رفيع المستوى للمغرب برئاسة جاريد كوشنر مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومستشار الأمن القومي الإسرائيلي، مئير بن شبات، والتي تم خلالها أساسا التوقيع على الإعلان الثلاثي المشترك بين المملكة والولايات المتحدة ودولة إسرائيل أمام أنظار جلالة الملك.
من جهة أخرى، قال أغوزينو إنه “بالنسبة للولايات المتحدة، فإن المغرب حليف رئيسي لحفظ الأمن والاستقرار في شمال إفريقيا والضفة الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط”، مسجلا أن “الرباط وواشنطن يجمعهما تعاون وثيق في المجالين الأمني والعسكري”.
وذكر، في هذا الصدد، بتوقيع البلدين مؤخرا على خارطة طريق للتعاون في مجال الدفاع، لافتا إلى أن المملكة هي حليف استراتيجي للولايات المتحدة خارج الناتو.
وتابع أغوزينو أن اعتراف واشنطن بالسيادة الكاملة والتامة للمغرب على صحرائه يدشن “مرحلة جديدة في العلاقات بين الأمتين”، مذكرا بأن المغرب، أول بلد في العالم يعترف باستقلال الولايات المتحدة، هو البلد الإفريقي الوحيد الذي يجمعه اتفاق تبادل حر مع الولايات المتحدة.
وخلص كاتب المقال إلى أن توقيع هذا الإعلان وباقي الاتفاقيات يعزز مكانة المغرب كفاعل رئيسي على مستوى السياسة الإقليمية، وحليف للولايات المتحدة الأمريكية لحفظ الأمن والاستقرار بشمال إفريقيا وجنوب البحر الأبيض المتوسط.
المصدر: الدار– وم ع