دراسة دولية تضع المغرب ضمن البلدان الخمسة المستقرة والواعدة

 الدار/ المحجوب داسع

صنفت مجموعة "أتراديوس" الدولية للتأمين الائتماني، المغرب، ضمن البلدان الخمسة ذات آفاق اقتصادية قوية مدعومة بأسس وطنية مستقرة، في دراسة جديدة، أصدرتها شهر فبراير الحالي، خصص لخمسة أسواق ناشئة واعدة تلبي المعايير الرئيسية، بما في ذلك الظروف السياسية والمؤسسية المستقرة التي تدعم النمو. 

وضمت الأسواق الخمسة الواعدة، والمستقرة، إلى جانب المغرب، بلدان بلغاريا، أندونيسيا، الفيتنام، والبيرو.

واستندت هذه الدراسة، الى ثلاثة معايير رئيسية: النمو المستمر، أو المتسارع للناتج المحلي الإجمالي، المدعوم أساسًا بالاستهلاك الخاص والاستثمار الثابت؛ تأمين خارجي كاف وسعر صرف مرن يقلل من مخاطر هذه البلدان على التقلبات العالمية؛ فضلا عن الظروف السياسية والمؤسسية المستقرة التي تدعم النمو. 

وفي الوقت الذي يتوقع فيه تباطؤ النمو في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا بسبب ضعف نمو إنتاج النفط، والمتغيرات الجيوسياسية في بعض البلدان، أشارت الدراسة ذاتها، إلى أن "المغرب يقاوم هذا الاتجاه، اذ من المتوقع أن يصل الناتج المحلي الإجمالي إلى 3.3 في المائة خلال سنة 2019، مقارنة بـ 2.8 في المائة خلال 2018".

وعزت الدراسة ذاتها، تحسن الآفاق الاقتصادية للمملكة، الى التعافي الدوري في الإنتاج الفلاحي، ونمو غير زراعي أقوى، لا سيما في قطاع الصناعات التحويلية، بسبب الزيادة في الإنفاق الاستثماري"، مبرزة أنه على الرغم من التوترات الاجتماعية "العالية"، لا يزال الوضع السياسي للبلاد "مستقراً نسبياً، ويجب أن يبقى كذلك في السنوات القليلة المقبلة".

ووصفت الدراسة الدولية، المغرب بـ"مركز استراتيجي" للتجارة والاستثمار بين أوروبا وأفريقيا وبين أمريكا الشمالية والشرق الأوسط"، مشيرة إلى أن "تموقع المملكة على مقربة من الأسواق الأوروبية والاستثمارات الكبيرة، وتمتع الصناعة التحويلية الموجهة للتصدير، وخاصة قطاع السيارات، كلها إمكانات نمو عالية، إلى جانب الإمكانات القوية للصناعة السياحية، التي شهدت متوسط نمو سنوي قدره 6  في المائة منذ عام 2000 وزيادة بنسبة 8.5  في المائة خلال سنة 2018".

وأشادت الدراسة أيضا، بـ"البنية التحتية الجيدة" لقطاع الطاقات المتجددة، التي قالت عنه انه "يشهد نمواً قويا"، إذ تستخلص البلاد حوالي 35 في المائة من طاقتها من الطاقات المتجددة، خاصة الطاقة الشمسية المركزة".