وزير الصحة يلتزم الصمت حول موعد بدء عملية التلقيح والإشاعات تتناسل في أوساط المغاربة
الدار / خاص
لم يكشف بعد وزير الصحة، خالد أيت الطالب، عن موعد بدء عملية تلقيح المغاربة ضد فيروس كورونا المستجد، وهو ما يطرح علامات استفهام كبيرة لدى الرأي العام، الذي لازال يجهل الشيء الكثير عن الموعد الرسمي لهذه العملية، وظروف اجراىها، والتي سيستفيد منها 25 مليون شخص.
ويتساءل المواطنون المغاربة عن الترتيبات الخاصة بعملية التلقيح، هي الأضخم من نوعها في تاريخ المملكة، وعن الشريحة الاجتماعية التي ستعطى لها الأولوية من حيث السن، أو المجال المهني.
ولم تكلف وزارة الصحة نفسها عناء تقديم مضامين إعلامية تفسيري وتوضيحية للمواطنين المغاربة، الذين يجهلون تقاصيل عملية التلقيح في ظل تناسل الإشاعات المشككة في جدوى اللقاح ونجاعته، وتأثيره السلبي على صحة وخصوصية الذين سيسفيدون منه.
وكان خالد آيت الطالب قد كشف في حوار مع وكالة الأنباء الرسمية الروسية “سبوتنيك”، أن “المغرب يعمل على بدء الحملة في منتصف شهر دجنبر، قبل أن يعود في تصريحات أخرى ويتحدث عن أن العملية ستنطلق في غضون شهر دجنبر، محددا يوم 15 دجنبر الجاري موعدا لانطلاقها.
وعاد خالد ايت الطالب من جديد ليؤكد أمام نواب الأمة أن “المغرب لم يتسلم إلى حدود اليوم أي جرعة من اللقاح”، مبرزا أن “ما يتم تداوله عبر شبكات التواصل الاجتماعي وبعض المنابر الإعلامية أخبار زائفة”.
يشار إلى أن “الأولوية ستعطى على الخصوص للعاملين في الخطوط الأمامية، من عاملين في مجال الصحة، والسلطات العمومية وقوات الأمن والعاملين بمنظومة التربية والتكوين والأشخاص المسنين والفئات الهشة وذلك قبل توسيعها لتشمل باقي الساكنة”، وفقا لما أكده بلاغ للديوان الملكي في 9 نونبر 2020.
ويسود ترقب في أوساط الشعب المغربي بخصوص عملية التلقيح ضد فيروس كورونا المستجد، إذ أصبحت الشغل الشاغل للعديد من المواطنين، الذين يمنون النفس بتلقيح فعال يضع حدا لمعاناتهم مع فيروس فتاك أودى بحياة العديد من الأشخاص خلال سنة 2020 التي سوف نودعها بعد يومين.