الاستقالات من حزب العدالة والتنمية تتواصل… أسماء أخرى تغادر الحزب
الدار / خاص
أعلنت وفاء بن عبد القادر، المستشارة بمجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، تقديم استقالتها من حزب العدالة والتنمية، وذلك في تدوينة عبر حسابها بـ”الفيسبوك”، لتنضاف الى عضوة أخرى بالحزب بجهة الشمال، يسرى الميموني، التي قدمت قبل أيام استقالتها من الحزب، ومن حركة التوحيد والإصلاح، بسبب ما وصفته بـ”ضعف حافز ورغبة القيادة بالحزب للقيام بالإصلاح السياسي”، وكذا “انشغالهم بالصراعات الداخلية التي عصفت بالحزب”.
ورغم أن وفاء بن عبد القادر لم تقدم أسباب تقديم استقالتها من حزب “المصباح” الا أن الأزمة الداخلية التي يعيشها الحزب في الآونة الأخيرة، قد تكون السبب وراء هذه الخطوة، خصوصا وأن عدد من القيادات النسائية قد أعلنت عن ما أسماه بعض المراقبين بـ”ثورة نسائية” داخل حزب العدالة والتنمية
وتواصل نزيف مغادرة دفة حزب العدالة والتنمية خلال الأشهر الماضية، حيث أعلن كل من خالد بنعبود، عضو عامل بالحزب، ومحمد ادبركة، مستشار بمجلس مقاطعة حسان بالرباط، تقديم استقالتهما، وذلك بسبب ما وصفوه بـ “الإقصاء والتهميش الممنهجين” بالحزب.
وفي السياق ذاته، كان قد قال بنعبود في نص استقالته، إن الحزب “ضرب الديمقراطية الداخلية بمقاربة النوع الاجتماعي لإقصاء نصر الدين بنسليمان، قيدون مستشاري الحزب بجماعة الرباط، وقيدون أعضاء الحزب بمقاطعة حسان، ونائب رئيس مقاطعة أكدال الرياض سابقا، من الترشح لرئاسة مجلس مقاطعة حسان، على الرغم من تصويت الأغلبية الساحقة لمستشاري الحزب عليه”.
كما أعلن خالد مراك، عضو مستشار بحزب العدالة والتنمية، ومستشار جماعي بالجماعة الترابية الكدية البيضاء بإقليم تارودانت، تقديم استقالته، في رسالة لخص فيها أسباب الاستقالة في تراجع الحزب عن التزاماته السياسية، وكذلك الغياب التام للتواصل الداخلي للحزب على مستوى عمالة إقليم تارودانت عامة وجماعة الكدية البيضاء خاصة.
وقدم عدد من قياديي حزب “المصباح” استقالتهم من الحزب في الآونة الأخيرة، وهو ما يعتبر وفقا للمتتبعين، “مؤشرا كبيرا على التصدع الذي أصب هياكله، و الشرخ الكبير الذي بدأ يتعمق بين قيادة الحزب و عدد من أعضائه، وهو ذات الأمر الذي دفع اعتماد الزاهيدي، القيادية والبرلمانية السابقة في الحزب، في وقت سابق، الى تقديم استقالتها من حزب “المصباح”، وذلك على خلفية قرار فرع تمارة تعليق عضويتها.
استمرار نزيف الاستقالات بحزب العدالة والتنمية، دفع النائبة البرلمانية والقيادية؛ أمينة ماء العينين، الى توجيه انتقادات لاذعة الى قيادة الحزب، مشيرة الى أن ” بعض الأشخاص بحزب “المصباح”، راقتهم مناصبهم الحكومية و التدبيرية، قائلة “عندنا جزء من الناس استحلوا المواقع لي هما فيها، ونحن لسنا حزب ملائكة”.
وأكدت ماء العينين، لدى حلولها ضيفة على برنامج “مع الرمضاني” على القناة الثانية “دوزيم”، أن “الحزب يعيش أزمة داخلية على المستوى النظري والفكري، و الممارسة السياسية”، مشيرة الى أن “هؤلاء الأشخاص اعتدوا على الجلوس فوق الكراسي، ويعتبرون أن الهدف هو الحفاظ على تلك المناصب””، مشددة على ان “الحزب في حاجة الى نقاش فكري وسياسي عميق لتجاوز مطبات المرحلة الراهنة”.
—