تقرير يسجل تعافي الجالية المغربية بهولندا من أزمة سوق الشغل

الدار/ المحجوب داسع

أصدر "المكتب المركزي الهولندي للإحصاءات"، تقريرا حديثا، بشأن سوق الشغل في هولندا، والذي خلص في شق منه إلى أن الجالية المغربية، التي تأثرت كثيرا بالأزمة الاقتصادية لعام 2008، سجلت تقدما ملحوظا فيما يخص الاندماج في سوق الشغل ببلاد الأراضي المنخفضة.

وكشف التقرير السنوي للمكتب، أن القوى العاملة المنحدرة من أصل مغربي وتركي، كانت "الأفضل والأكثر فعالية" في سوق الشغل بهولندا خلال سنة، 2018 منذ بداية الأزمة".

وإذا كانت الجالية المغربية بهولندا، هي الأكثر تأثراً بأزمة 2008، فان اندماجها في سوق الشغل سيشهد تطورا متباينا بعد عشر سنوات. في عام 2008، بلغ معدل الشغل في صفوف الجالية المغربية 54.6 في المائة قبل أن يتراجع الى 50.8 في المائة، لكن بعد مرور عشر سنوات، ارتفع هذا المعدل ليصل إلى 57.4 في المائة، مع تسجيل حصول 153 ألف مغربي على فرصة عمل".

وأشار التقرير الى استمرار الفجوة على مستوى الاندماج في سوق الشغل بين المواطنين الهولنديين والاجانب خلال سنة 2018، الذين لازالوا عموما بحسب ذات التقرير، الأكثر تضرراً من الأزمة التي خيمت على البلد خلال سنة 2008.

اتساع الفجوة يسجل أيضا على مستوى مشاركة الذكور والإناث في سوق الشغل، حيث تبلغ نسبة الذكور المغاربة الحاصلين على فرصة عمل في هولندا  65.8 في المائة ، بينما تصل النسبة في صفوف الإناث الى  49 في المائة فقط،  ومع ذلك، سجل التقرير، انخفاض هذه الفجوة مقارنة بأرقام عام 2008، عندما كانت نسبة النساء المغربيات الحاصلات على عمل لا تتجاوز  44.3 في المائة، مقارنة بـ 64.3 في المائة من الرجال.