كشف الاتحاد الأوروبي الأربعاء، عشية الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة مرض السرطان، عن خطة جديدة بقيمة 4 مليارات يورو. وستخصص هذه الميزانية لإجراء بحوث علمية وحملات توعية فيما سيذهب جزء آخر منها لتوفير العلاجات للمصابين. وأكدت المفتشة الأوروبية للصحة ستيلا كرياكيديس أن هدف الخطة تمكين 90 بالمئة من الأشخاص المؤهلين لإجراء فحوص لأنواع السرطان الأكثر شيوعا (سرطان القولون، سرطان الثدي وسرطان عنق الرحم)، بحلول 2025.
يحيي العالم الخميس المصادف لـ4 فبراير، اليوم العالمي لمكافحة السرطان، الذي يحصد أرواح الملايين سنويا.
وبهذه المناسبة، كشف الاتحاد الأوروبي الأربعاء عن خطة جديدة لمكافحة هذا المرض وذلك بتخصيص مبلغ 4 مليار يورو لتمويل برامج توعوية وأبحاث علمية فضلا عن توفير العلاجات للمرضى بدوله، في إطار برنامجه الواسع “أوروبا الصحة”.
وقالت ستيلا كرياكيديس، المفتشة الأوروبية في شؤون الصحة في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية “للأسف، هناك تباين في الاستفادة من البرامج الوقائية والكشف المبكر لمرض السرطان والمتابعة الطبية للمصابين في دول الاتحاد الأوروبي. هذا أمر غير مقبول”.
وأضافت “نريد أن نتحقق بأن كل المرضى والمصابين يملكون نفس الحظوظ في الشفاء والنجاة من المرض وذلك أينما كانوا” عبر دول الاتحاد.
من جهة أخرى، يهدف الاتحاد الأوروبي بحلول 2025 تمكين 90 بالمئة من الأشخاص المؤهلين لإجراء فحوص عن أنواع السرطان الأكثر شيوعا بين سكانه (سرطان القولون، سرطان الثدي وسرطان عنق الرحم).
كما يسعى الاتحاد الأوروبي إلى تحسين جميع الأنظمة الصحية الأوروبية بحلول عام 2025، وإنشاء شبكة أوروبية تتكون من “مراكز لعلاجات الأورام”. ومن المتوقع أن يستفيد 90 بالمائة من المرضى من خدمات هذه الشبكة الأوروبية التي ستطلق أيضا أبحاثا طبية عديدة خلال 2021.
وفي سياق متصل، كشفت المفوضية الأوروبية عن رغبتها في مكافحة التناول المفرط للكحول والتبغ فضلا عن تقليص نسبة تلوث الطبيعة وذلك بإعادة النظر في القوانين التي تحد من تناول هاتين المادتين والضرائب المفروضة عليهما.
وأضافت ستيلا كرياكيديس “نريد أن نخلق جيلا دون التبغ وألا يتجاوز عدد المدخنين الأوروبيين في حلول 2040 خمسة بالمئة من الناس مقارنة بـ25 بالمئة في الوقت الحالي”.
وتابعت هذه المفتشة التي عانت من مرض السرطان قبل 24 عاما “هذا ليس التزاما سياسيا بل شخصي”.
وتشير الأرقام إلى إصابة 2,7 مليون شخص بمرض السرطان في 2020 بدول الاتحاد الأوروبي، فيما توفي 1,3 مليون شخص بسبب المرض. أما التكلفة المالية التي ترتبت على العلاجات المقدمة للمصابين به فلقد بلغت 100 مليار يورو سنويا.
المصدر: الدار- أف ب
