لاحتواء أزمتها المالية.. شركة “سنطرال دانون” تقرر بيع أسطول شاحناتها

الدار/ عفراء علوي محمدي

بعد تكبدها لخسائر مادية فادحة، وانخفاض صافي ربحها بنسبة 4.1 في المائة في النصف الثاني من سنة 2018، تستعد شركة "سنطرال دانون" الفرنسية بالمغرب لبيع نسبة كبيرة من أسطول شاحناتها المخصصة لجمع وتوزيع الحليب والمنتجات التجارية الأخرى.

وحسب موقع "مغرب أنتلجنس"، فإن هذا القرار جاء بعد انخفاض حجم مبيعات ومنتجات الشركة بنسبة 35 في المائة، أي بخسارة بلغت قيمتها 178 مليون يورو بمقارنة بعام 2017، بسبب تداعيات المقاطعة التي استهدفت حليب "سنترال" في فرعها المغربي منذ شهر أبريل الماضي إلى غاية نهاية السنة الماضية.

وكانت حصيلة الشركة لسنة 2018 قد كشفت عن خسائر العلامة التجارية الفرنسية المعروفة، حيث تجاوزت خسائر المقاطعة الحدود المغربية لتمس رقم معاملات الشركة الفرنسية الأصلي بفرنسا.

وبلغ رقم معاملات الشركة ناقص 178 مليون أورو بالمقارنة مع سنة 2017، إذ تراجعت مبيعات حليب "سنطرال" في المغرب بالثلثين، بينما تراجعت مبيعات منتوجات "دانون" الأخرى بنسبة الثلث.

وكانت المديرة المالية لـ"سنترال دانون"، سيسيل كابانيس، قد صرحت بأنه من الصعب على الشركة استرجاع حصصها في سوق الحليب والمواد الحليبية الطرية، "لأن عليها الانتظار إلى غاية نهاية هذه السنة"، وفق تعبيرها.

وفي محاولة "عبثية" منه لاحتواء الخسائر التي تسببت فيها المقاطعة منذ انطلاقها بأشهر، كان إيمانويل فابير، الرئيس المدير العام لشركة "سنطرال – دانون" الفرنسية، قد قرر تخفيض أثمنة منتجات الحليب والألبان بالمغرب، ووعد بـ"ابتكار نموذج جديد دائم يستجيب لتطلعات المستهلكين على مستوى الجودة والسعر".

وعلى خلاف الشركتين الأخريتين، كانت "سنترال دانون" قد أطلقت حملة إعلانية جديدة، تدعو المستهلكين لتبادل الأفكار من أجل تحديد سعر "معقول" للحليب، وهو ما أدى بها إلى إنتاج حليب جديد بقيمة 5 دراهم فقط للتر.