“تبون” يواجه حراك الشعب الجزائري بدعم ميليشات “البوليساريو” ومعاداة المغرب
الدار / خاص
من جديد، جدد الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، اليوم الثلاثاء، مواقفه العدائية تجاه المملكة المغربية، متحدثا عن “استقلال الجمهورية الصحراوية من الاحتلال المغربي”، وذلك خلال جلسة مجلس السلم والأمن الأفريقي على مستوى رؤساء الدول والحكومات.
وقال الرئيس تبون، خلال كلمة لأعضاء المجلس أن “الذين وُلدوا كلاجئين صحراويين على أراضي الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، وقاربت أعمارهم الأربعين، لن يرضوا أبدًا بأن يموتوا بصفتهم لاجئين، رغم أنهم مرحبٌ بهم على أراضينا..فهم أشقاؤنا”.
تصريحات الرئيس الجزائري، يؤكد من خلاله دعم بلاده لجبهة البوليساريو الانفصالية، وذلك في أول خطاب له بالاتحاد الافريقي بعد عودته من العلاج في ألمانيا.
هذه التصريحات تعتبر محاولة من “نظام العسكر” في الجزائر للتركيز على ملف الصحراء المغربية، لإلهاء الشعب الجزائري عن قضاياه الأساسية، خصوصا في ظل عزم الحراك المناهض للنظام مواصلة الانتفاضة الشعبية في الذكرى الثانية.
ويمني النظام العسكري الجزائري، النفس بإدراج قضية الصحراء المغربية ضمن جدول أعمال الاتحاد الإفريقي، خاصة مجلس السلم والأمن، الذي التئمت أشغاله، اليوم الثلاثاء، على مستوى رؤساء الدول والحكومات، وهو الاجتماع الذي تشارك فيه الجزائر بصفتها أحد أعضائه.
وفي سبيل ذلك أجرى الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، أمس الإثنين، مكالمتين هاتفيتين مع كل من رئيس جمهورية كينيا أوهورو كينياتا، ورئيس جمهورية جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا.
وكشف بيان لرئاسة الجمهورية الجزائرية، أن الرئيس تبون تناول خلال هاتين المكالمتين الهاتفيتين، مع نظيريه، سبل تعزيز علاقات الصداقة والتعاون الثنائي، فضلا عن تبادل وجهات النظر إزاء مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، والتحديات التي تواجهها القارة الإفريقية”.
وأشار ذات البيان الى أنه تم التطرق إلى أهم المسائل المطروحة على جدول أعمال الاتحاد الإفريقي، خاصة مجلس السلم والأمن الذي سيلتئم اليوم الثلاثاء، على مستوى رؤساء الدول والحكومات.
ويعول عسكر الجزائر مجددا على هذا الاجتماع للتطرق لقضية الصحراء المغربية، خصوصا وأنه سيعرف عودة الرئيس تبون إلى الساحة الأفريقية، حيث كان غائبا عن القمتين الافريقيتين الأخيرتين بسبب دخوله المستشفى في ألمانيا.
وناقش اجتماع اليوم الثلاثاء، موضوع “السلام المستدام في إفريقيا”، و” التغيرات المناخية وآثارها على السلام والأمن في القارة، ومتابعة تنفيذ الفقرة الـ 15 من القمة الاستثنائية الـ14 للاتحاد الإفريقي حول “إسكات البنادق” المنعقدة في 14 دجنبر 2020.