الدار / خاص
طالب رئيس المجلس الإقليمي لشفشاون عبد الرحيم رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني بإجراء دراسة قطاعية ومجالية عن مسببات الانتحار في صفوف شباب الإقليم، وذلك من طرف المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، وذلك في ظل إرتفاع حالات الانتحار في الإقليم.
وقال بوعزة في رسالته: “يشرفني أن أحيطكم علما بالوقائع المتتالية والصادمة التي تتابعها بذهول شديد مكونات الرأي العام المحلي بإقليم شفشاون، من حيث ارتفاع نسبة حالات الانتحار وتزايد وتيرة المبادرات الذاتية الطائشة في الإجهاز على النفس”.
وتابع في ذات الرسالة :”هذا الأمر يعد تهديدا في الصميم لمقومات الاستقرار النفسي للنسيج الاجتماعي، ومسا خطيرا بسلامة أرواح المواطنين والحق في الحياة المحميان دستوريا.
وأضاف:” ألتمس من سيادتكم التدخل في هذه القضية الحساسة والشائكة التي تؤرق بال الساكنة المحلية بثقلها الأمني وبانعكاساتها السلبية على السكينة المجتمعية”، و ذلك بما يضمن إحالة طلب للحكومة إلى المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي بخصوص إجراء دراسة قطاعية ومجالية متخصصة في موضوع: (رصد مسببات ظاهرة الانتحار وتحديد آليات التصدي لها بإقليم شفشاون)”، وفق ماء جاء في الرسالة.
وقال بوعزة: “لذلك، وفي إطار الاختصاصات المسندة للعمالات والأقاليم بموجب القانون التنظيمي رقم: 14.112 لاسيما في مجال التنمية الاجتماعية وتشخيص الحاجيات في ميدان الصحة، وتبعا لمقتضيات القانون التنظيمي رقم: (128.12) المتعلق بالمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، لاسيما المادتين: (02) و (07) منه التي تخولان لرئيس الحكومة إمكانية إحالة طلب على هذه المؤسسة الدستورية قصد إجراء دراسات أو أبحاث ذات صلة بالميدان الاجتماعي”.
وأكد رئيس المجلس الإقليمي لشفشاون أن “هذه الجماعة الترابية تعرب عن كامل استعدادها لتقديم الدعم والمساعدة الممكنة للهيأة الدستورية المختصة قصد قيامها بالدراسة المطلوبة، علما أن مجلس اقليم شفشاون وخلال دورته المنعقدة بتاريخ 13 يونيو 2016 كان سباقا إلى فتح نقاش عمومي في الموضوع من خلال الاستماع ومناقشة عرض لممثل المصالح اللاممركزة لوزارة الصحة بإقليم شفشاون بخصوص موضوع “الصحة النفسية: حاجيات إقليم شفشاون لتحسين الوضعية وتخفيض الظواهر السلبية”.
