تحت شعار “لنتضامن مع المهاجرين”.. بابا الفاتيكان يعلن عن البرنامج الرسمي لزيارته للمغرب

الدار/ عفراء علوي محمدي

أعلن أساقفة المغرب، في ندوة صحافية نظمت اليوم الثلاثاء 05 مارس 2019، بمقر الكنيسة الكاثوليكية بالدار البيضاء، عن البرنامج الرسمي لزيارة البابا فرانسيس للمغرب، يومي 30 و31 مارس 2019، بدعوة من الملك محمد السادس، وكل من كريستوبال لوبيز رومييو، أسقف الكنيسة في الرباط، وسانتياغو أغريلو مارتينيز، أسقف الكنيسة في طنجة.

واعتبر المتدخلون، في الندوة التواصلية، أن هذه الزيارة "تعد الأولى للمغرب من طرف بابا الفاتيكان"، وأكدوا أن الهدف الرئيسي منها "هو تطوير الحوار بين الأديان، وتعزيز التفاهم المتبادل بين مؤمني الديانتين، فضلا عن ترسيخ قيم السلام والتسامح".

ولم يحدث تغيير كبير في برنامج الزيارة، الذي كانت دولة الفاتيكان قد أعلنت عليه في موقعها الرسمي، حيث سيصل بابا الفاتيكان إلى المطار الدولي الرباط-سلا، ليستقبله الملك محمد السادس ويترافقا معا ويسيرا على الأقدام حتى صالة الشرف في المطار حيث يقدم له الملك محمد السادس، الحليب والتمر، وذلك وفق التقاليد المغربية في الاستقبال.

وبعد ذلك، وحسب البرنامج المقدم للحاضرين بالندوة، "سيتوجه الملك محمد السادس وبابا الفاتيكان نحو القصر الملكي على الساعة الثانية والنصف، ليتوجها، بعد مراسيم الترحيب وترديد النشيد الوطني للبلدين، إلى المكتب الملكي لتقديم العائلة الملكية وتبادل الهدايا، ومن تمة يعقدان محادثات على انفراد، ستدوم حوالي 30 دقيقة".

ولرغبته في لقاء الشعب المغربي والتواصل معه، سيتوجه بابا الفاتيكان والملك محمد السادس إلى ساحة صومعة حسان للقاء أعضاء ديبلوماسيين، وفعاليات المجتمع المدني ومجموعة من المواطنين، قبل أن ينتقلا إلى ضريح محمد الخامس للترحم على روح الملكين محمد الخامس والحسن الثاني.

وسيتوجه العاهلان إلى معهد محمد السادس، لتكوين الأئمة والمرشدين، لحضور اجتماع يترؤسه وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، ومدير المعهد، وأمين مجلس المشورة على الساعة الخامسة مساء.

وعلى الساعة السادسة، سينتقل البابا إلى مقر مؤسسة كاريتاس في أبرشية الرباط، وسيقوم بلقاء مع المهاجرين، ليلقي خطابه بالمناسبة، ويحضر حفلا موسيقيا يحييه بعض الشباب المهاجرين، بينما سيتم استقبال وفد الڤاتيكان بالقصر الملكي للعشاء المنظم من طرف الملك محمد السادس، على الساعة الثامنة مساء.

في اليوم الموالي، على الساعة التاسعة والنصف صباحا، سيزور البابا مركز الخدمات الاجتماعية في تمارة، الذي تديره راهبات المحبة التابع للقديس منصور دي بول.

وعلى الساعة العاشرة وخمس وثلاثين دقيقة، سيجتمع البابا، في كاتدرالية القديس بطرس، في الرباط، بالكهنة والمكرسين والمكرسات وممثلي المسيحيين من الطوائف الدينية الأخرى، ليلقي قداسته خطابا ثم يتلو صلاة التبشير الملائكي، التي تنقل حسب العادة، كل يوم أحد عبر وسائل الإعلام إلى العالم بأسره، ويدوم هذا الاحتفال حوالي ساعة واحدة.

وعلى الساعة الثانية وخمس وأربعين دقيقة، سيترأس البابا القداس الاحتفالي ويلقي عظته رفقة جوقة من المنشدين من جميع أنحاء المملكة المغربية لمساندة المصلين، ومن المنتظر أن يتراوح عددهم ما بين 7 آلاف و10 آلاف مشارك.

وعلى الساعة الرابعة والنصف، سيغادر البابا المجمع الرياضي متوجها إلى المطار حيث سيكون في استقباله ثم في توديعه مندوبا من طرف الملك محمد السادس.

وتصادف زيارة بابا الفاتيكان، حسب ما أشار إليه المتدخلون، "الذكرى المائوية الثامنة لوجود المسيحيين الفرنسيسكان في المغرب، والتي أرخت من خلال لقاء القديس فرانسيس الأسيزي والسلطان مالك الكامل، رغبة في الحوار وتأسيس علاقات منسجمة بين المذهب الكاثوليكي والإسلام".

وتندرج هذه الزيارة تحت شعار "لنتضامن مع المهاجرين"، وهي فرصة لإعادة تأكيد ودعم البابا فرنسيس للاتفاق العالمي حول الهجرة الذي انعقد بمراكش برعاية الأمم المتحدة في دجنبر الماضي، لحث المجتمع الدولي مجددا للتفاعل بمسؤولية وتضامن ومحبة مع المهاجرين.