الرباط وواشنطن تفعلان “الشراكة البحرية” لتحسين السلامة والأمن البحريين
الدار / خاص
أكد الأسطول الأمريكي السادس في تقرير منشور على موقعه الالكتروني، أمس الاثنين، أن “الناقلة البحرية العسكرية التابعة لسلاح البحرية الأمريكية، قد حطت الرحال بميناء طنجة يوم الجمعة 19 مارس الجاري”.
وأشار التقرير الى أن هذه الزيارة تندرج في إطار الجهود المستمرة التي تبذلها القوات البحرية الأمريكية في إفريقيا لبناء شراكات بحرية عالمية مع الدول الأفريقية من أجل تحسين السلامة والأمن البحريين في المنطقة”.
وفي هذا الصدد، قال القائد في السلاح البحري الأمريكي فرانك أوكاتا، عقب رسو الناقلة العسكرية البحرية الأمريكية “USNS Yuma” في ميناء طنجة: “إننا نتطلع لتعزيز الشراكة البحرية بين المغرب والولايات المتحدة الأمريكية”.
و شهدت الأيام الأخيرة إجراء مجموعة من المناورات في المحيط الأطلسي بالمنطقة الواقعة بين أكادير و طانطان، وذلك في إطار تنزيل اتفاق التعاون العسكري الموقع بين المملكة المغربية والولايات المتحدة الأمريكية و الذي يمتد عشر سنوات.
وكشفت منتدى “فار ماروك”، الذي يعنى برصد مستجدات قواتنا المسلحة الملكية، أن هذه المناورات العسكرية المشتركة ضمت “مصافحة الأطلس 21-1” الذي شاركت فيه الفرقاطة “علال بن عبد الله” السفينة من نوع SIGMA التابعة للبحرية الملكية والمدمرة « USS Porter » للبحرية الأمريكية. بالإضافة إلى تمرين “مصافحة الأطلس 21-2” الذي جمع الفرقاطة “محمد السادس” متعددة المهام للبحرية الملكية والمدمرة « USS Porter » من جانب القوات البحرية الأمريكية.
كما أقيم أيضا تمرين ضخم جمع في نفس المنطقة البحرية بين أكادير و طانطان “مصافحة البرق 21″، حيث شارك في هذه المناورة الضخمة من جانب القوات المغربية الفرقاطة “طارق ابن زياد” طائرات F16 وF5 ومروحيات SA330. ومن جانب القوات الأمريكية هناك مجموعة بحرية تضم مدمرتين ذات الصواريخ الموجهة «USS Porter» و«USS Mitscher» وحاملة الطائرات “دوايت دي ايزنهاور” وطراد «USS Monterey».
وأكد المنتدى أن “هذه التمارين تعتبر جزء من الدينامية التي يعرفها التعاون العسكري المثمر الذي يربط بين المملكة المغربية و الولايات المتحدة الأمريكية و ذلك من أجل تعزيز و تطوير تقنيات العمل المشترك بين البحرية الملكية و القوات الملكية الجوية و نظيرتها الأمريكية.
وخلال هذه التمارين نفذت مجموعة من التداريب الخاصة بمحاربة الأهداف العائمة و الغواصات، تسديدات على أهداف أرضية وعائمة باستعمال المدفعية البحرية بالإضافة إلى المناورات التكتيكية و تبادل البيانات العملياتية.
كما تخللت هذه التمارين مناورات جوية شاركت فيها طائرات F16 و F5والمروحية SA330 التابعة للقوات الجوية الملكية ومن جانب القوات الأمريكية شاركت طائرات حربية من نوع F18 وأخرى للرصد المبكر E-2C بالإضافة إلى سرب الهيليكوبتر MH-60S و MH-60R.
تميزت هذه المناورات بتداريب على الرمي ضد أهداف أرضية، و تقنية التزويد بالوقود جوا و تمارين خاصة بالدفاع الجوي. وعند انتهاء كل تمرين يتأكد جليا المستوى الاحترافي و العملياتي لكل من القوات المسلحة الملكية المغربية و القوات المسلحة الأمريكية مما يعكس فعالية الإجراءات التي يتم القيام بها خلال فترة التخطيط المشترك.