“البوليساريو” تجتر نفس الخطاب الانفصالي بعد زيارة رجال أعمال من الباسك إلى العيون والداخلة
الدار / خاص
خرجت جبهة “البوليساريو” الانفصالية، أخيرا، لإبداء موقفها من زيارة وفد من رجال أعمال من إقليم الباسك إلى العيون والداخلة، حيث ذكرت وكالة أنباء الجبهة يوم أمس الثلاثاء، أن ممثلها في إسبانيا عبد الله العربي قام بتحديث تحذير من “الوجود غير القانوني” للشركات الاسبانية في الصحراء.
القيادي بالجبهة الانفصالية، وصف أنشطة شركة Congelados Rosario SL التي يوجد مقرها بمورسيا، في الصحراء بأنها “تتعارض مع قرار محكمة العدل التابعة للاتحاد الأوروبي” الذي استثنى الإقليم من أي اتفاق بين المملكة والاتحاد الأوروبي. كما دعا الشركات الإسبانية إلى “السعي للحصول على إذن مسبق من الشعب الصحراوي قبل الاستثمار” في المنطقة.
من جانبها، أطلقت جمعية مراقبة موارد الصحراء الغربية (WSRW) الأسبوع الماضي، حملة تطالب بمغادرة شركة Simens-Gamesa الصحراء، وهي شركة تابعة لمجموعة Simens، يقع مقرها الرئيسي في بلباو في إقليم الباسك.
والملاحظ أن موقف الجبهة لم يخرج عن نفس التصريحات والخطابات الجوفاء التي ألفت اجترارها كلما وجه لها المغرب ضربة دبلوماسية قوية في قضية الصحراء المغربية.
وأصيبت جبهة “البوليساريو” الإنفصالية بالذهول عقب الزيارة التي قام بها وفد اقتصادي مهم من إقليم الباسك، الخميس الماضي، إلى مدينة الداخلة بغية استكشاف الفرص الاستثمارية و التجارية التي تزخر بها جهة الداخلة وادي الذهب.
وسائل الإعلام الموالية للكيان الوهمي التزمت الصمت، رغم أن الحركة الانفصالية تنشط بشكل كبير في إقليم الباسك، وتربطها علاقات متينة مع كل من الحزب القومي، وحزب بليدو اليساري.
واستاثرت المؤهلات الاقتصادية التي تزخر بها جهة الداخلة وادي الذهب باهتمام الوفد الباسكي، حيث ناقش فاعلون اقتصاديون ورؤساء مقاولات من إقليم الباسك فرص الاستثمار، و الأعمال المتوفرة بالجهة في مختلف القطاعات الإنتاجية مثل الصناعة الغذائية والصيد البحري والطاقات المتجددة.
وأبدى الوفد الباسكي اهتماما كبيرا بحهة الداخلة وادي الذهب، ورغبتهم الكببرة في الإسهام في الدينامية الاقتصادية المحلية.