تنظيم حفل تقطير ماء زهر البرتقال بمراكش
نظم متحف محمد السادس لحضارة الماء بالمغرب (أمان)، أمس الأحد، حفل تقطير ماء زهر البرتقال (الزهرية)، وذلك في إطار إحياء عادات وتقاليد المملكة.
وعلى الرغم من توالي السنوات، ظلت نساء مراكش وفيات لتقاليدهن المحلية، ومنها تقطير ماء الزهر الذي ينظم عن بداية كل موسم ربيع، ترافقه احتفالية خاصة، وطقوس أكثر خصوصية يميزها الإنشاد والزغاريد والأمداح النبوية.
وتضمن برنامج هذه التظاهرة حفلا وعرضا حرفيا حول تقطير الزهر (الزهرية)، ووصلة موسيقية من الطرب الأندلسي.
وبالمناسبة، قال مسير متحف محمد السادس لحضارة الماء بالمغرب، محمد علي محيي، “في إطار إحياء الموروث الثقافي والتقليدي المغربي، يحتضن متحف محمد السادس حفل لتقطير ماء زهر البرتقال، وهي مناسبة يطلع فيها مجموعة من الزوار على عرض حرفي لتقنية كيفية تقطير ماء الزهر.
وشدد السيد محيي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على ضرورة الاهتمام والعناية بعملية تقطير الزهر، باعتبارها من التقاليد المتوارثة، مشيرا إلى أن مدينة مراكش ومثيلاتها من المدن العتيقة، لا تزال تحتفظ بها على الرغم من الإدخالات العصرية الحديثة التي أصبحت تزاحمها، وتدفع بها إلى الانقراض والاندثار.
وسجل، في هذا الصدد، أن حفل التقطير يعد مناسبة للزوار لاكتشاف هذا المتحف الذي يعد مؤسسة ثقافية تروم الحفاظ على الذاكرة ونشر وتثمين الموروث المائي المغربي، من حيث مرجعيته في تدبير الماء على المستوى العالمي.
وتشتهر عدد من المدن المغربية بعملية تقطير “ماء الزهر”، فاس ومكناس وسلا، والتي ما تزال منتشرة بين أحضان المدينة الحمراء، التي عرفت على الصعيد الوطني بتوفرها على عدد كبير من الحدائق والعراصي البيئية والطبيعية التي تزدهر بها أشجار الرنج.