أعلنت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم الجمعة أنها لم تجد أي دليل على إهانة عنصرية تعرض لها اللاعب الفرنسي مختار دياكابي خلال مباراة فريقه فالنسيا وقادش في الدوري المحلي لكرة القدم الأسبوع الماضي.
ولم يتخذ الاتحاد الإسباني للعبة الذي يملك صلاحية البت في الإجراءات التأديبية، أي حكم في هذه القضية التي تطال خوان كالا والتي تصدرت العناوين في الأيام القليلة الماضية.
وترك لاعبو فالنسيا أرضية الملعب بعد قرابة نصف ساعة على انطلاق المباراة ضد مضيفهم الأندلسي قادش في المرحلة التاسعة والعشرين من الدوري حين كانت النتيجة 1-1، بعد الإهانة العنصرية التي تعرض لها دياكابي على يد كالا.
واستخدم فالنسيا تويتر بعد توقف المباراة لتوضيح ما حصل في اللقاء الذي عاد واستكمله بعد قرابة ربع ساعة من التوقف ثم خسره 1-2 في الوقت القاتل، كاشفا أن مدافعه دياكابي كان ضحية لإهانات عنصرية، مضيفا “كل دعمنا لدياكابي. لا للعنصرية”.
وفي بيان صادر عنه الأحد الماضي بعد المباراة، كشف فالنسيا أنه خير بين استئناف المباراة أو التعرض لعقوبة، ما أجبره على العودة مجددا الى الملعب.
وتوقف دياكابي عن اللعب في الدقيقة 31 وسار غاضبا باتجاه كالا قبل أن يتبادلا الصراخ، ثم أشار الفرنسي الى الحكم بأنه سيترك أرضية الملعب ولحق به زملاؤه.
وبعد توقف لقرابة ربع ساعة، عاد لاعبو فالنسيا الى أرضية الملعب لكن من دون دياكابي الذي بقي في غرفة الملابس وتم استبداله بهوغو غيامون.
وفي تقرير المباراة، قال الحكم دافيد ميديي أن دياكابي أعلمه بأن كالا نعته بـ”نغرودي ميردا”، أي “الزنجي اللعين”، مضيفا بأن أحدا من الحكام لم يسمع ما تفوه به كالا الذي أصر بأنه لم يقم باهانة دياكابي عنصريا بحسب ما أفاد مدربه ألفارو سيرفيرا.
لكن رابطة الدوري قالت الجمعة إنه “بعد تحليل العناصر، لم يتم العثور على أي دليل في أي من الوسائل المتاحة لرابطة الدوري الإسباني على أن اللاعب خوان توريس رويس (خوان كالا) أهان مختار دياكابي باستخدام المصطلحات المزعومة”.
وكشفت رابطة الدوري انها استعانت بشركة خارجية لتحليل الصور التلفزيونية والتسجيلات الصوتية والمواد من وسائل التواصل الاجتماعي.
وقالت إذاعة “كوب” إن الميكروفونات التقطت صوت كالا يقول لدياكابي “تبا، اتركني وشأني”، ثم اعتذر قائلا “آسف، لا تغضب”.
لكنها ذكرت أن المحققين لم يعثروا على أي دليل على استخدام كالا لأي مصطلحات عنصرية.
وفي مؤتمر صحافي الثلاثاء، قال كالا إنه كان ضحية “سيرك” وإنه “دهش وأحرج” عندما غادر فالنسيا الملعب، مضيفا “لا توجد عنصرية في كرة القدم الإسبانية. هناك لاعبون سود في كل الفرق، وجميعهم مندمجون بشكل كبير”.
وبدأ الاتحاد الإسباني لكرة القدم “إجراء استثنائيا ” بحق كالا.
المصدر: الدار– أف ب