أخبار الدارسلايدر

“بوليساريو” تحاول لملمة جراحها وأزماتها

الدار- خاص

 في محاولة جديدة للفت الانتباه، والتخفيف من العزلة التي تعيشها قياداتها، تتجه  جبهة البولييساريو الانفصالية، لتنظيم “مسيرة كبيرة” بإسبانيا يوم 20 ماي المقبل، تنطلق من مدينة كاديث بالأندلس يوم 20 ماي المقبل وتنتهي بمدريد بتاريخ  19 يونيو 2021.

وأشارت الجبهة الوهمية الى أن  المسيرة ستشهد مشاركة جمعيات وأحزاب سياسية داعمة لها و”تنطلق من كناريا، الباليار، غاليثيا، كانطابريا، نابارّا، لاريوخا، كطالونيا، إكستريماذورا، كاستيا إليون، كاستيا لامانتشا، ومقاطعة بالينثيا”.

وأضافت الجبهة أن  المسيرة تهدف إلى الرد على “لا مبالاة المجتمع الدولي، وتواطؤ الحكومة المركزية للمملكة الإسبانية” مع المغرب، كما تحدثت البوليساريو أيضا عن “عدم فعالية الأمم المتحدة مرة أخرى في البحث عن حل النزاع الصحراوي- المغربي”.

واعتبرت أنه لا مفرّ للحكومة الإسبانية من التّموقع الى جانب القانون الدولي، وبالنتيجة الدفاع عن حق شعب الصحراء الغربية”.

وسبق أن كشف منتدى “فورساتين” لدعم مبادرة الحكم الذاتي بالأقاليم الجنوبية للمملكة، أن ” الاحتجاجات توالت وتصاعدت، مؤخرا بمخيمات تندوف بشكل لافت لا تخطئه العين”، مشيرا الى أن ” الاحتجاج لم يعد بتلك الأشكال التقليدية والتجمهر المتفق عليه بين مجموعة دفاعا عن شخص أو مطالبة بحق، أو دفاعا عن مكون قبلي، أو طلبا لحق مهضوم”، بل اتخذت الاحتجاجات نسقا جديدا، وبعدا مختلفا، يستهدف بشكل مباشر قيادة جبهة البوليساريو”.

وأضاف المنتدى أن ” جميع الاحتجاجات المعلنة والخفية، أصبحت تشير بأصبع الإتهام المباشر للقيادة دون مواربة أو خوف”، مبرزا أن ” ساكنة المخيمات ضاقت ضرعا بقيادة الجبهة، وتحررت من الخوف والحشمة، وما عادت تخفي التجمعات البشرية العامة والخاصة حجم الغليان والسخط،  من رؤوس جبهة البوليساريو “.

وأوضح المصدر ذاته أن الساكنة باتت تحمل كامل المسؤولية لقيادة الكيان الوهمي، فيما يقع بالمخيمات من تضييق وظلم واستهتار بأرواح الأبرياء، ومتاجرة بالمقاتلين، والمحاباة والتمييز بينهم، والجوع والعطش والمعاناة التي تتفاقم ككرة الثلج”.

وخلص المنتدى الى أن ” هذا الاحتقان ينذر بمستقبل قاتم لن تطول معه وحدة الصف بالمخيمات لتتخلص من لب المشكل، ورأس كل خطيئة : قيادة جبهة البوليساريو الانفصالية”.

ويأتي هذا الاحتقان غير المسبوق بمخيمات تندوف، تزامنا مع مقتل “الداه ولد البندير”، قائد سلاح الدرك الصحراوي، وخبير الهندسة العسكرية، في عملية شرق الجدار الأمني بمنطقة “أتويزكي”، والتي تسببت أيضا في جرح من كان معه، حيث يخضع أحدهم وهو “ولد ابريكة” لعملية جراحية في هذه الأثناء بمدينة تندوف الجزائرية.

 

زر الذهاب إلى الأعلى