نساء حقوقيات: وضعية المرأة في المغرب لازالت لم ترق للمستوى المطلوب
الدار/ أسماء لشكر- مريم بوتورات / تصوير وتوضيب: منير الخالفي
يعتبر اليوم العالمي للمرأة، مناسبة لإبراز المجهودات التي تبذلها النساء، في المجتمع في مختلف المجالات، إلا أن وضعية المرأة في المغرب لازالت لم ترق للمستوى المطلوب في الشأن الحقوقي، حسب ما صرحت به حقوقيات مغربيات.
واعتبرت لطيفة بواشواي، رئيسة فيدرالية رابطة حقوق النساء بالمغرب، أن "هناك تقدم ملحوظ في وضعية المرأة بالمغرب سواء من الناحية السياسية أو الإقتصادية واستطاعت أن تتبوأ مكانة مهمة جدا، إلا أنه لا تزال بعض المفارقات التي يجب الإلتفاتة إليها"، مضيفة أن المرأة تغيرت مكانتها داخل المجتمع، ولكن هذا يقابله قوانين غير منصفة، والتي تقف ضد المساواة في الحقوق بين النساء والرجال". تشير بوشواي.
وأبرزت المتحدثة ذاتها، "مجموعة من الحقوق التي لازالت تشهد تراجعا وتأخرا في تطبيقها منها المناصفة، حيث تمت السنة الماضية تعيين هيئة المناصفة لمكافحة كل أشكال التمييز والتي لم يتم تفعيلها، ومازالت العديد من تقارير المجلس الإقتصادي والإجتماعي تظهر الفوارق الإجتماعية ما بين الرجال والنساء"، توضح بوشواي، "والإحصائيات تدل على أن الوضعية المزرية التي تعيشها النساء خاصة في العالم القروي، في ظل وجود التزامات دولية وتوصيات للجنة الأمم المتحدة للمرأة، التي ستنعقد بداية الأسبوع المقبل، التي توصي بالإهتمام بالفتيات والنساء في مجال التمكين الإقتصادي". تختم المسؤولة الجمعوية.
وبدورها، أكدت الفاعلة والناشطة الحقوقية، خديجة الرياضي، على ضرورة التركيز على جودة التعليم وعلى مضامينه التي يجب أن تقر بالمساواة، بالتنويه بالكرامة الإنسانية وتكريس الصورة الحقيقية للمرأة، ونشر وتقدير أهميتها ودورها داحل المجتمع، مسجلة في سياق آخر عدد الوفيات في صفوف النساء الحوامل، التي تسجل سنويا في ظل غياب الرعاية الصحية وضعف إمكانيات المستشفيات". تشدد الرياضي.
وعلى صعيد آخر، دعت خديجة الرياضي، إلى "تظافر الجهود من أجل العمل على مجموعة من الحقوق التي تدعو لرفع العنف الخطير الذي يمارس على المرأة المغربية، وذلك رغم تحقيق تغييرات طفيفة في حقوقها، إلا أنه لازال يطبعها القليل من التمييز والحيف حيث أن أغلبية النساء في القرى يشتغلن بدون أجر، وفي المقابل نجد نساء أخريات يشتغلن في مهن، مثل عاملات النظافة، في غياب الحماية الإجتماعية". تسجل الرياضي.
