أخبار الدارسلايدر

من يكون غالي أو “بن بطوش” لعبة إسبانيا والنظام العسكري الجزائري ضد المغرب

الدار- خاص

يرتبط اسمه بجرائم “التعذيب” و “الاغتصاب” و “الإبادة الجماعية”، قبل أن يرتبط، أيضا بانتحال صفة، والدخول الى اسبانيا بهوية مزيفة، تحت حماية السلطات الاسبانية ونظيرتها الجزائرية، وهو ما تسبب في أزمة دبلوماسية غير مسبوقة بين الرباط ومدريد، لازالت تداعياتها تجثم على العلاقات بين البلدين.

يعتبر إبراهيم غالي، وهو انفصالي صحراوي، رجل إسبانيا الذي اعتمدت عليه المخابرات الاسبانية لسنوات في الصحراء المغربية، حيث اشتغل لصالحها جاسوسا قبل أن يؤسس ما يسمى اليوم بجبهة “البوليساريو” الانفصالية.

يشغل منصب الأمين العام للكيان الوهمي، منذ 9 يوليو 2016، خلفاً لمحمد عبد العزيز. ولد في المغرب من أسرة من قبيلة “الركيبات” وبالتحديد في مدينة السمارة بالصحراء المغربية. لم يتلقى إبراهيم غالي، تعليما عاليا مثل رفاقه في التنظيم الانفصالي، بل اكتفى بدراسة العلوم العتيقة.

تسبع بالفكر اليساري، وشغل مناصب كثيرة في جبهة “البوليساريو”، أهمها وزيرا للدفاع وسفيرا لانفصالي الصحراء في اسبانيا.

منذ ظهور جبهة “البوليساريو” الانفصالية، لم يسق لزعيم انفصالي، أن أثار كل هذا اللغط والجدل الذي أثاره إبراهيم غالي. فالرجل الذي يرقد اليوم بمستشفى عسكري بالجزائر، بعد تهريبه من اسبانيا ضدا على كل القوانين الدولية، بتواطؤ بين اسبانيا والنظام العسكري الجزائري، يعتبر أحد المطلوبين لدى المنظمات الحقوقية  في جرائم التعذيب والاغتصاب والاعتقال القصري والخطف.

صحيفة “لاراثون” الاسبانية، كشفت قبل أيام معطيات مهمة، عندكا أكدت أن “المجرم غالي انضم إلى “البوليس الإسباني” في الستينيات من القرن الماضي، وحصل على أموال مقابل تقارير سرية أعدها لصالح المخابرات الاسبانية.

وأشارت الى  أن زعيم الانفصاليين، الذي كان عميلا للشرطة الإقليمية الإسبانية برقم 8360، طرد بعدما اكتشفت المخابرات أنه قيادي ب”البوليساريو” وشارك في عملية اختطاف مواطنين إسبان في الصحراء المغربية.

وأوضحت ذات الصحيفة، أن غالي حصل على أموال وأسلحة مهمة من عدد من الدول وفي مقدمتها الجزائر للحصول على الصحراء، لافتا أن المخابرات الاسبانية واصلت مراقبة تحركاته وأنشطته بعد طرده وتسجلها في ملف إداري تحتفظ به”.

زر الذهاب إلى الأعلى