أخبار الدارسلايدر

خبير للدار: غالي مكانه المحكمة الجنائية الدولية واعتراف أمريكا بمغربية الصحراء أوجع اسبانيا

الدار- خاص

أكد الأستاذ عبد الواحد أولاد مولود، متخصص في أمن العلاقات الدولية والأمن الافريقي، أن ” سبب تواطؤ اسبانيا مع الجزائر لإدخال إبراهيم غالي، زعيم “البوليساريو”، بهوية مزورة، وتهريبه فيما بعد، مرده الأساسي الى عدم استساغة مدريد للعمل الدبلوماسي الكبير الذي قام به المغرب في قضية الصحراء، والذي توجه بالاعتراف الأمريكي بسيادة المملكة الكاملة على كافة أقاليمها الجنوبية”.

وأضاف عبد الواحد أولاد مولود، الذي كان يتحدث في ندوة رقمية، أمس الأربعاء، حول موضوع ” أزمة المغرب وإسبانيا: ماذا بعد تهريب زعيم الانفصاليين إبراهيم غالي إلى الجزائر؟”، أن “الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء في نظر اسبانيا يشكل خطر جيواستراتيجي عليها”، كما أن المغرب على  المستوى الجيواستراتيجي والاقتصادي و الأمني بدأ يتوغل في عمقه الافريقي”، وبالتالي اسبانيا لم يبقى لها سوى القيام بهذه المناورات وتستقبل زعيم الانفصاليين بهوية مزورة مزيفة.

واعتبر الخبير في العلاقات الدولية، أن ” تبرير اسبانيا استقبال إبراهيم غالي بـ”دواعي إنسانية”  ” أطروحة واهية”، متسائلا كيف أمكن لإسبانيا التعامل مع إبراهيم غالي، زعيم الانفصاليين، بمنطق انساني، وتتجاهل التعامل مع المهاجرين سواء المغاربة أو الأفارقة بمنطق الإنسانية، وكيف سمحت اسبانيا لنفسها أن تتعامل مع غالي بمنطق انساني، وهي تتجاهل أنه مجرم ضد الإنسانية، حيث أن غالب الجرائم التي اقترفها فهي جرائم اغتصاب وممارسة العنف والخطف والاحتجاز

وأشار الأستاذ عبد الواحد أولاد مولود، الى أن “إبراهيم غالي يجب أن يحال على المحكمة الجنائية الدولية، نظرا لأن الأحكام الجنائية الدولية تنظر في ثلاث أقسام من الجرائم، وهي “جرائم حرب”، و “جرائم إبادة” و “جرائم ضد الإنسانية”، مبرزا أن غالي اقترف في هذا الصدد “جرائم  ضد الإنسانية”.

وشدد ذات المتحدث على أن ” اسبانيا كانت تراهن وهي تتواطأ مع النظام العسكري الجزائري لادخال غالي، الى التراب الاسباني بهوية مزورة، الاحتيال على المغرب، وأن يمر الأمر في سرية تامة، لكنها تناست أو تجاهلت أن “الاستخبارات المغربية قوية جدا على المستوى الافريقي والدولي”.

زر الذهاب إلى الأعلى