صحيفة الباييس تكشف أوراق مدريد لاحتواء “الأزمة الدبلوماسية” مع المغرب
الدار- خاص
كتبت صحيفة “الباييس” الاسبانية، أن الأزمة بين إسبانيا والمغرب وصلت إلى طريق مسدود”، مشيرة الى أن ” مدريد تدرس القيام بخطوة من شأنها تهدئة الأوضاع مع المغرب، إما من خلال زيارة من وزير إسباني للمملكة، أو مكالمة من الملك الإسباني إلى الملك محمد السادس، في محاولة لمنع تصعيد جديد للتوتر.
ونقلت الصحيفة عن مصادر وصفتها بـ”الدبلوماسية”، قولها بأن “الوضع الحالي خطير للغاية”، بسبب هيمنة انعدام الثقة بين البلدين الجارين، وبالتالي فأي حادث يمكن أن يساء تفسيره ويؤدي إلى تفاقم الأزمة”، تضيف الصحيفة ذاتها.
وأضافت صحيفة “الباييس”، أنه رغم عدم اتخاذ المغرب لخطوات جديدة في التصعيد، من قبيل طرد السفير الإسباني بالرباط أو تعليق التعاون الأمني والاستخباراتي)، فان الرباط التزمت الصمت، ولم ترد على دعوات مدريد لمواجهة المشاكل التي لا تسمح بالتأخير، وأولها قرابة الألف من القاصرين، وحوالي 500 شخص بالغ دخلوا سبتة المحتلة؛ علاوة على 12600 عاملة موسمية مغربية أكملن موسم حصاد الفراولة ولا يمكنهم العودة إلى ديارهم.
كما أنه قبل 11 يومًا فقط من الموعد الرسمي لبدء عملية “باسو ديل إستريتشو”، المعروفة بعملية “مرحبا”، تشير الصحيفة الاسبانية، “لم يوضح المغرب ما إذا كان يخطط لتنفيذها أم أنه سيعلقها كما في عام 2020″، مبرزة أن ” اخبار مدريد الرباط برحيل غالي، زعيم جبهة “البوليساريو” الانفصالية، وإقرارها ضمنيًا أنه كان من الخطأ عدم إخطار البلد المجاور عندما تم إدخاله إلى المستشفى في لوغرونيو في 18 أبريل، كلها خطوات لم ترق المغرب، الذي أصدر بيانا شديد اللهجة يوم الإثنين الماضي، طالب فيه بتوضيح من جانب إسبانيا لقراراتها ومواقفها.
وفي هذا الصدد، أفادت صحيفة “الباييس” أن الحكومة الاسبانية تدرس حاليا إمكانية قيام وزير إسباني بزيارة إلى الرباط لتقديم التوضيحات اللازمة أو اتصال الملك الإسباني بالملك محمد السادس، في محاولة لاحتواء الأزمة الدبلوماسية.
واعتبرت الصحيفة ذاتها أن ” الحكومة الإسبانية لا تعلم ما إذا سيكون اتصال فيليبي السادس بالملك محمد السادس، فكرة جيدة، وهل الوقت مناسب لذلك، أم أنه من الأفضل انتظار اللحظة التي تنتهي فيها الأزمة وتترك للترويج لمرحلة جديدة، مؤكدة أنه لم يتم اتخاذ أي قرار بعد، كما لم يتم بعد اختيار الوزير الذي بإمكانه زيارة المغرب”، تضيف الصحيفة.
