أخبار الدارسلايدر

اسبانيا.. تزايد الاعتداءات على المغاربة و أصابع الاتهام توجه للإعلام واليمين المتطرف

الدار- ترجمات

بعد أيام قليلة من مقتل الشاب المغربي، يونس بلال، على أحد شواطئ “موريا”، تعرض مواطن مغربي آخر يدعى “مومن قطيبي”، 22 عاما، لاعتداء تسبب في دخوله في غيبوبة، وفقا لما أوردته صحيفة “الباييس”.

وأفادت الصحيفة أن الضحية، الذي يشتغل ميكانيكيا داخل شركة خاصة، يرقد حاليا في مستشفى “فيرجن دي لا أريكساكا”، فيما تؤكد أسرته أنه ابنها تعرض لضربتين على الأقل بقضيب حديدي على مستوى ظهره، وكما تشير أيضا الى ذلك الشكاية التي قدمها أقاربه للحرس المدني في مركز توتا.

وذكرت صحيفة “الباييس” أن مومن قطيبي أجريت له عملية جراحية، أول أمس الأربعاء، ولا يزال في غيبوبة، في حين يؤكد أفراد عائلته في الشكاية التي وضعوها لدى السلطات القضائية المختصة ان المعتدي حاول قتل مؤمن عبر مفاجأته بضربات قوية من الخلف، لولا تدخل زملائه في العمل الذي منعوا وقوع الكارثة.

ولم تتواصل بعد الشرطة الى هوية المعتدي، وسط تكتم على مجريات التحقيق، في وقت تعرض فيه مواطن مغربي آخر، يبلغ من العمر40 عاما، للطعن فجر الثلاثاء الماضي في كارتاخينا، ولا زالت الشرطة تبحث عن الجناة المفترضين، كما أنها لازالت تحقق في طبيعة وأصل الهجوم.

وأشارت صحيفة “الباييس” الاسبانية، في هذا الصدد، الى أنه تم نقل الضحية الى مستشفى، فيما أوضح “سانتا لوسيا”، متحدث باسم ديوان عمدة المدينة، يوم أمس الخميس للصحيفة الاسبانية، أن “الحرس المدني مازال يحقق في الأمر، ولا توجد معطيات تشير إلى أنه حادث عنصري، على الأقل حتى يومنا هذا”.

وخلف تزايد هذه الاعتداءات المستهدفة للمهاجرين المغاربة في مورسيا، انتقادات كبيرة للسلطات الاسبانية، ولوسائل الاعلام، حيث أكدت “جمعية العمال المهاجرين المغاربة” أن “الحملات الممنهجة” التي استهدفت المهاجرين المغاربة عززت موجة الكراهية ضدهم وجعلتها أكثر وحشية”.

وأكدت الجمعية في بلاغ صادر عنها، أن ” مقتل المواطن المغربي البالغ من العمر 39 سنة في منطقة “ماثارون” كانت تقف وراءه دوافع عنصرية وعداء مرضي للإسلام “الإسلاموفوبيا”.

واستنكرت الجمعية المذكورة في هذا الصدد، ما وصفته بـ “الحملات الوقحة وعمليات التلاعب التي تقوم بها مجموعات اليمين المتطرف الإسباني عبر شبكات التواصل الاجتماعي ضد المغرب والمغاربة”، مبرزة أن ” ما جرى يمثل حلقة أخرى من حلقات الوحشية العنصرية ضد المغرب والمغاربة، التي تغذيها حملة ممنهجة تنفذها وسائل الإعلام الإسبانية الرئيسية وشبكات التواصل الاجتماعي منذ بداية الأزمة الدبلوماسية بين إسبانيا والمغرب”.

واعتبرت أن ” هذه الحملة قائمة على الأحكام الجاهزة والقوالب النمطية التي عفا عنها الزمن”، مؤكدة كذلك أن ” الموجة المتكررة من رهاب المغاربة “الموروفوبيا” ترتكز على ما تروجه بعض الفضاءات الاجتماعية من عنصرية وكراهية للأجانب استنادا إلى أكاذيب وفبركات وصور نمطية وذلك من أجل الحصول على مكاسب سياسية ومتابعات إعلامية بما يلحق الضرر بقيم التعايش”.

وأشارت الجمعية في بلاغها الى أن ” الجماعات المثيرة للكراهية تعاني من نقص في قدراتها الفكرية ولا تتوفر على الموهبة اللازمة لاقتراح الحلول والتطلع للمستقبل والمساهمة في بناء مجتمع متعايش وعادل ومفيد للجميع”، مشددة على أن ” تُحسن التمييز بين أولئك الذين يريدون زرع بذور الكراهية وبين الأغلبية العظمى من المواطنين الإسبان الذين يفضلون التعايش على أساس الاحترام المتبادل”.

زر الذهاب إلى الأعلى