“المركز الثقافي المغربي بنواكشوط” يواصل تعزيز التقارب الثقافي والروحي بين المغرب وموريتانيا

الدار- خاص

اختتم المركز الثقافي المغربي بنواكشوط يوم 30 يونيو 2021 فعاليات الأيام الثقافية، و التي يعكف المركز على تنظيمها في إطار مسعاه الدائم لتعزيز العلاقات الثنائية بين المغرب وموريتانيا و المساهمة في إغناء الساحة الثقافية الموريتانية في عدد من المجالات، كما تأتي هذه التظاهرة الثقافية تنفيذا للبرنامج السنوي المسطر من قبل المركز.

افتتحت هذه الفعاليات يوم 9 يونيو 2021، حيث احتضن المركز محاضرة ألقاها رئيس تحرير جريدة “الشعب” التابعة لوكالة الأنباء الموريتانية والأستاذ بالمدرسة العليا للتعليم بنواكشوط السيد أحمدو ولد اكاه، والتي تمحورت حول “الطريقة الشاذلية في الذاكرة الشنقيطية”.

وتطرقت هذه المحاضرة إلى نشأة الطريقة على يد إمامها أبو الحسن الشاذلي وكيفية دخولها إلى موريتانيا. كما ناقش السيد ولد اكاه أهمية الحضور الروحي للطريقة الشاذلية في الديار الشنقيطية، ومدى تداول أمهات الكتب الشاذلية لدى الشناقطة.

واستضافت قاعة المحاضرات بالمركز، يوم 10 يونيو 2021، الدورة الأولى للمهرجان الدولي: “قيمة الكلمات”، والذي شهد حضور عدد من المسؤولين الموريتانيين وآباء وأولياء التلاميذ والطلبة المشاركين في فعاليات هذا المهرجان. ويهدف هذا الحدث الثقافي بالدرجة الأولى إلى صقل مهارات الشباب والاهتمام بكفاءاتهم في مجالات الفنون والآداب والأداء المسرحي والشعري.

وفي إطار انفتاح المركز الثقافي المغربي على مختلف فعاليات المجتمع المدني بموريتانيا، استضاف رحاب المركز “اليوم المفتوح على الحركة الكشفية الموريتانية” بإشراف من “جمعية الكشافة والمرشدات الموريتانية” فرع جهة نواكشوط، يوم 16 يونيو 2021.

وشهدت فعاليات الافتتاح، تنظيم معرض للأدوات التراثية الموريتانية وآخر للصور التذكارية لمناسبات ثقافية ووطنية وجمعوية. وخلال هذا الحدث، استلم مدير المركز الثقافي المغربي بنواكشوط السيد سعيد الجوهري، شهادة تقديرية نظير مساهمته في الإشعاع الثقافي بالعاصمة نواكشوط ودور المركز في تعزيز التقارب الثقافي والروحي بين المغرب وموريتانيا.

وتخليداً لليوم العالمي للموسيقى، أحيت فرقة “الرياض” للموسيقى الشبابية، يوم 23 يونيو 2021، حفلاً فنياً داخل المركز الثقافي المغربي بنواكشوط، حيث قدم الفنانون رقصات ووصلات غنائية فردية وجماعية هادفة. وخلال هذا الحفل، أوضح مدير المركز السيد سعيد الجوهري، أن أبواب هذا الصرح الثقافي ستظل مفتوحة أمام إبداعاتهم الفنية في جميع المجالات الثقافية المتنوعة.

و في إطار التفاعل المثمر و الإيجابي مع الأطر الجامعية، اختتم المركز الثقافي المغربي بموريتانيا موسمه الثقافي بتنظيم ندوة فكرية يوم 30 يونيو، تناقش دور الأطر الموريتانية خريجي الجامعات المغربية في تعزيز و تحصين العلاقات بين المملكة المغربية و الجمهورية الاسلامية الموريتانية.

تجدر الإشارة إلى أن المركز الثقافي المغربي في موريتانيا، كان قد استأنف عمله في مطلع يونيو المنصرم، بعد أن انتهت عمليات الترميم و إعادة التهيئة التي خضع لها، وهي الأشغال التي همت أيضا مسجد الحسن الثاني بنواكشوط.