أخبار الدارسلايدر

رغم الخلاف الدبلوماسي الحاد.. إسبانيا تدرس منح المغرب آليات جديدة لمحاربة “الحريك”

الدار- ترجمات

ذكرت صحيفة ” Voxpopuli ” أن الخلاف الدبلوماسي الحاد بين مدريد والرباط ليس عائقا أمام إسبانيا لتزويد الرباط بالمزيد من المعدات الأمنية للتحكم في تدفق المهاجرين غير النظاميين على أوروبا عبر التراب الإسباني.

وأشارت الصحيفة في هذا الصدد الى أن “المؤسسة الدولية و الأيبيرية الأمريكية لإدارة السياسة العامة (FIIAP)”، وهي هيئة عامة تعتمد على الحكومة الإسبانية، تدرس العروض المقدمة من الشركات الخاصة لاقتناء 90 سيارة رباعية الدفع على الطرق الوعرة ستقدمها إلى المغرب، إضافة الى 98 كاميرا حرارية بعيدة المدى لهذه بقيمة تناهز 8 ملايين يورو.

وأضاف المصدر ذاته أن الدفع سيتم على أساس أموال من الاتحاد الأوروبي، في إجراء مماثل للإجراء المتبع في شراء 220 مركبة للطرق الوعرة، و 36 شاحنة وخمسة قوارب تم إرسالها إلى الرباط في العامين الماضيين، غير أن شراء هذه المعدات والآليات الجديدة يأتي بعد دخول حوالي 10000 مغربي إلى سبتة المغربية المحتلة.

ووفقًا للوثائق التي حصلت عليها صحيفة ” Vozpópuli “، بدأ ملف شراء المركبات الجديدة في 24 مارس الماضي، بعد إدخال تعديلات طفيفة لتوضيح الخصائص التقنية، تم أخيرًا نشر اعلان العرض، والمواصفات – مع التصحيحات ذات الصلة – في 25 ماي الماضي بعد حادث سبتة المحتلة.

ومن بين الـ 90 سيارة رباعية الدفع التي ستشتريها إسبانيا بأموال من الاتحاد الأوروبي، هناك 30 سيارة آلية؛ كل منهم بحد أدنى للإزاحة يبلغ 650 سم مكعب. سيتم تسليم كتيبات الصيانة والمستخدم باللغة الفرنسية مع المركبات. “يجب أن تكون جميع المعدات التي توفرها الشركة جديدة ومصنعة حديثًا ولها فترة ضمان بحد أدنى 24 شهرًا من تاريخ الاستلام المؤقت للمغرب.

بالإضافة إلى ذلك، يجب على مقدمي الطلبات الناجحين تزويد السلطات المغربية بخدمة التدريب. على وجه التحديد ، سيتم توجيه 20 وكيلًا من اسبانيا في صيانة المركبات، في دورة مدتها خمسة أيام سيتم تدريسها باللغة الفرنسية، حيث تم وضع ما يقارب من 1.5 مليون يورو لمنح العقد.

وتتم عملية اقتناء هذه الآليات على أساس برنامج دعم إدارة الحدود والهجرة في المغرب، الممول من خلال الصندوق الاستئماني للطوارئ التابع للاتحاد الأوروبي لأفريقيا.

يشار الى أن شراء المعدات الأمنية الجديدة ليست الوحيدة التي ستتم الموافقة عليها بعد الأزمة التي شهدتها سبتة المغربية المحتلة بعد دخول ما يقرب من 10.000 شخص. منحت هذه المؤسسة نفسها في 28 ماي المنصرم”98 من الكاميرات الحرارية المبردة طويلة المدى المحمولة، موجهة إلى المغرب بمبلغ يزيد عن 6.5 مليون يورو.

زر الذهاب إلى الأعلى