أخبار دوليةسلايدر

الجزائر.. ندرة أجهزة قياس الأوكسجين وأدوية بروتوكول علاج “كورونا” يهدد حياة المواطنين

الدار- خاص

في وقت اختار فيه الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، القيام بخرجة إعلامية مضللة في محاولة لإلهاء الشعب الجزائري عن أزمته الصحية الراهنة، لازالت البلاد تعيش على إيقاع أزمة ندرة قياس نسبة الاوكسجين في الدم.

وتعرف صيدليات مختلف ولايات، وأقاليم الجزائر، إقبالا غير مسبوق على شراء أجهزة قياس كمية الأكسجين بالدم، ما جعلها تنفذ من الصيدليات، في وقت قياسي، كما سجل نقص في كثير من الأدوية المخصصة للبروتوكول العلاجي لـ”كورونا”. واختفت أجهزة قياس نسبة الأوكسجين بالدم، بسبب الإقبال غير العقلاني على شرائها.

وحذرت نقابة الصيادلة في الجزائر، المواطنين من تخزين الأدوية والأجهزة، حيث أوضح نائب رئيس النقابة الوطنية للصيادلة الخواص، موراد شابونية في تصريح لـصحيفة“الشروق”، أن النقص في أجهزة قياس الأوكسجين بالدم في الصيدليات، سببه الإقبال الكبير للمواطنين، على اقتنائها، في ظل ارتفاع عدد الإصابات بكورونا، ومتأسفا لشراء البعض هذا الجهاز وتخزينه.

وأشار ذات المتحدث الى أن ” هذه الأجهزة مستوردة من الصين، والصيادلة ينتظرون دخولها الأيام المقبلة، بعدما أودع المستوردون طلبيات”.

وعلاقة بندرة أدوية بروتوكول العلاج لكورونا، قال شابونية “بأن 90 بالمائة من أدوية البروتوكول العلاجي منتجة محليا، إلا دواء لوفينوكس، ويوجد جنيس محلي له، يسمى فارينوكس.. ونحن الصيادلة نتحصل على كوطة من 20 علبة فقط من لوفينوكس يوميا، وهي كمية قليلة جدا، مع زيادة عدد المرضى”، على حد قوله.

وتعرف منطقة الأربعاء بولاية “البليدة”، اقبالا كبيرا على شراء أجهزة الأكسجين، حيث زادت الطلبات بشكل كبير جدا مع موجة كورونا الثالثة بالجزائر. وتشهد أدوية الباراسيتامول، ومعظم أدوية الحمى والألأم على غرار دوليبران، دوليك 1000 مغ، أوقمونتان، أوروكان… التي كانت من أكثر الأدوية المتوفرة في السوق، وهي تستعمل بكثرة حاليا لعلاج أعراض فيروس دلتا المتحور، ندرة لدى بعض الصيدليات لكثرة الإقبال على شرائها من طرف مرضى كورونا، دون نسيان بقية الأدوية المتعلقة بالبروتوكول العلاجي، ومنها المضادات الحيوية، ودواء لوفينوكس، إبر ديكساميتازون، سوليبراد.. وحتى فيتامين د المطلوب بكثرة لعلاج مرضى الكوفيد، بسبب منحه المناعة وعلاج الام العظام والمفاصل، فأصبح نادرا في الصيدليات.

ويعمد أشخاص أصحاء الى اقتناء أجهزة قياس الأوكسجين، رغم أنهم لا يعانون من أي مرض ولا حتى من فيروس “كورونا”، وهو ما سبب ندرة في الصيدليات، وحرمانهم المحتاجين الحقيقين منه.

وأمام هذا الوضع الصحي المتدهور، فضل النظام العسكري الجزائري، التنصل من مسؤوليته تجاه الشعب، ومرضى “كوفييد19” مفضلا مهاجمة المغرب، وترويج المغالطات والأكاذيب حول قضية الصحراء المغربية، ودعم جبهة “البوليساريو” الانفصالية بأموال الجزائريين، التي كانت من المفترض أن توجه لتجهيز المستشفيات، وتوفير المعدات الطبية.

زر الذهاب إلى الأعلى