أخبار الدارسلايدر

عصابة الجزائر تعادي المغرب ومعهد أمريكي: النظام الجزائري يبحث عن أكباش فداء للخروج من مأزقه

الدار- خاص

لازال النظام العسكري الجزائري يكرس كل أوقاته لترويج الأكاذيب، والمغالطات، ونفث سم الحقد والعداء تجاه المغرب، بعد أسابيع من قرار قطع العلاقات مع المغرب، الذين لن يضير المغرب، والمغاربة في شيء.

كبرانات الجزائر خصصوا افتتاحية العدد الأخير من “مجلة الجيش” لاجترار نفس الأسطوانة المشروخة، التي أكل عليها الدهر وشرب، متحدثين عن تورط المخزن في جريمة شنيعة “لا تغتفر” ضد الجزائر، من خلال دعمه وصلته الموثوقة مع المنظمتين الإرهابيتين “الماك” ورشاد بعد تسببهما في إشتعال الحرائق بعدد من ولايات الوطن وخاصة تيزي وزو وبجابة.

ورغم أن هذه الترهات والأكاذيب افتضح أمرها أمام العالم بأسره، ولم تعد تنطلي حتى على الشعب الجزائري، نفسه، فقد واصل جنرالات قصر “المرادية” أباطيلهم في محاولة لالهاء الشارع الجزائري عن مطالبه الحقيقية في العزة والكرامية والديمقراطية، حيث جاء في افتتاحية المجلة ” لقد تحلت الجزائر منذ مدة ليست بالقصيرة بأقصى درجات ضبط النفس في مواجهة أعمال استفزازية مغربية جد خطيرة وممنهجة ضد الجزائر”.

النظام العسكري الجزائري واصل لعبته القذرة، التي يحسن جيدا لعبها، متحدثا عن إصرار المغرب، على إلحاق الضرر بالجزائر، من خلال فتح المجال أمام وزير الخارجية الإسرائيلي، وتحريضه لكيل اتهامات باطلة ضد بلادنا ويوجه تهديدات مبطنة انطلاقا من الأراضي المغربية وهو ما ينم عن العداء الشديد الذي يكنه المخزن لبلادنا”.

وتزامنا مع صدور هذه الافتتاحية، واستمرار النظام العسكري الجزائري، في كيل الاتهامات المجانية للمغرب، وعدم اكتراث المملكة بهذه الترهات القادمة من قصر “المرادية”، أكد الخبير الأمريكي “ديفيد بولوك”، ” عن معهد واشنطن” أن ” قطع الجزائر للعلاقات مع المغرب يشير إلى رغبة النظام العسكري الجزائري في صرف الانتباه عن التحديات التي تواجهه في الداخل”.

وأوضح معهد واشنطن، المعروف برزانة ورصانة أبحاثه ودراسته ومقالاته التحليلية، أن ” قطع الجزائر لعلاقاتها الدبلوماسية مع المغرب يعزى الى مزيج من الخلافات السياسية المتعمدة، والعثرات التكتيكية، التي تفاقمت بسبب الأخطاء أو خطايا الإغفال من قبل جهات فاعلة خارجية مختلفة”، مبرزا أن ” النظام العسكري في الجزائري دأب على لعب دور رائد في الكوميديا المأساوية، من خلال اتهام المغرب بارتكاب “أعمال عدائية”، مما يؤكد على الأرجح المأزق الداخلي للحكومة الجزائرية، يؤكد معهد واشنطن”.

كما أبرز المعهد الأمريكي، أن ” الحكومة الجزائرية المستبدة لا تحظى بالشعبية على الرغم من الانتخابات، وتواجه احتجاجات جماهيرية من قبل المعارضة (“الحراك”) وغيرها من الحركات الاجتماعية على مدى العامين الماضيين”.

وأضاف المعهد الأمريكي أن الحكومة الجزائرية تحكم حالياً وسط تراجع حاد للاقتصاد مع احتمال ضئيل للانتعاش على المدى القريب”، مشيرا الى محاولة النظام العسكري الجزائري صرف الاستياء الشعبي من خلال تحويل الأنظار نحو أكباش فداء أجنبية”، واصفا ذلك بـ”أسلوب يائس بل مُثبَت تم اختباره على مرّ السنين من قبل أنظمة مماثلة”.

زر الذهاب إلى الأعلى