تمكنت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة تطوان بتنسيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، أمس الثلاثاء 21 شتنبر الجاري، من توقيف أربعة أشخاص تتراوح أعمارهم بين 28 و49 سنة، وذلك للاشتباه في تورطهم في قضية تتعلق بالقتل العمد المقرون بالسرقة وإخفاء معالم الجريمة.
وكانت مصالح الشرطة القضائية بمدينة تطوان قد توصلت، بتاريخ 16 شتنبر الجاري، ببلاغ بمثابة بحث لفائدة العائلة من المشتبه فيه الرئيسي، ادعى من خلاله اختفاء والده البالغ من العمر 62 سنة والذي يمتهن صرف العملات بمدينة تطوان، وذلك في ظروف غامضة دون تحديد مكان تواجده.
الأبحاث والتحريات المكثفة التي باشرتها مصالح الشرطة القضائية أظهرت تورط المشتبه فيه الرئيسي رفقة باقي الموقوفين، الذي يعملون جميعا كحراس بإقامة سكنية بمدينة “مرتيل”، في التواطئ من أجل الاعتداء على الضحية والإجهاز عليه باستعمال السلاح الأبيض، قبل دفن جثته بحديقة فيلا مجاورة لأخرى يملكها بهذه الإقامة السكنية، فضلا عن الاستيلاء على مبالغ مالية مهمة بالعملتين الوطنية والصعبة كانت بحوزته.
عمليات التفتيش التي باشرتها فرق البحث التابعة للشرطة القضائية مكنت من تحديد مكان دفن جثة الضحية واستخراجها ووضعها رهن إشارة التشريح الطبي، فضلا عن حجز جزء كبير من المبالغ المالية المتحصلة من هذه الجريمة.
وقد تم الاحتفاظ بالمشتبه فيهم تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه الجريمة، فضلا عن تحديد باقي المتورطين المفترضين في ارتكابها.