يحدث هذا في بلاد “القوة الضاربة” الإقليمية..الفقر يحرم عائلة جزائرية من الأكل 20 يوما

الدار-خاص

في الجزائر التي يقال بأنها قوة إقليمية ترفل في ثروات طبيعية هائلة؛ تم العثور صباح اليوم الأربعاء، على عائلة فقيرة لم تتذوق الطعام منذ نحو ثلاثة أسابيع كاملة.

تدخل أعوان الوحدة الثانوية للحماية المدنية ببابار بولاية خنشلة، صباح اليوم كشف عن أن الأم وطفليها الصغيرين، ظلّوا يعيشون من دون طعام منذ نحو ثلاثة أسابيع كاملة، إلى حين تدهور حالتهم الصحية وعدم قدرتهم على الوقوف أو المشي.

وتم نقل الأم وطفليها، إلى مصلحة الاستعجالات الطبية بالعيادة متعددة الخدمات، بعد أن ساءت أحوالهم الصحية، جرّاء معاناتهم من الجوع، حيث كشف الطاقم الطبي، بعد إخضاع العائلة للفحص، أن تدهور الحالة الصحية للأم وطفليها كان بسبب عدم تناولها الطعام لفترة طويلة، تقدر بنحو عشرين يوما كاملة

معاناة هذه العائلة المعوزة مع الجوع يعزى إلى عجزها عن توفير لقمة تسد رمقها، خاصة بعد موجة البرد وتساقط الأمطار التي شهدتها المنطقة التي تم فيها العثور على العائلة في الأيام الماضية.

هذا، ورغم أن حالة هذه العائلة تقتضي تدخل الدولة الجزائرية، إلا أن الوضعية المزرية للعائلة لم يحرك ساكنا في كبرانات النظام العسكري؛ حيث تدخلت إحدى الجمعيات الخيرية بالمنطقة، وتكفلت بالعائلة الفقيرة ووفرت لها بعض المستلزمات من طعام وألبسة، بعد النداء الذي تم إطلاقه للمحسنين وأهل الخير ببلدية ببابار.

وأثارت الوضعية الاجتماعية لهذه العائلة المعوزة وعدم تناولها الطعام منذ ثلاثة أسابيع كاملة استهجانا على مواقع التواصل الاجتماعي؛ حيث تساءل “فايسبوكيون” جزائريون كيف لعائلة أن تظل بدون اكل كل هذه المدة في وقت تهرب فيه الأموال خارج البلاد؛ وتوجه لارصدة عصابات البوليساريو؛ وفي وقت يروج فيه النظام العسكري لاسطوانة “الجزائر قوة إقليمية”.