أمزازي يكشف نسبة الطلبة المغاربة دون شهادة جامعية
الدار/ مريم بوتوراوت
دافع سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي، على ضرورة تمكن التلاميذ من اللغات الأجنبية، داعيا إلى تجاوز ما أسماه بـ"الفشل اللغوي" الذي تعيشه البلاد.
وأكد أمزازي، في كلمته خلال الجامعة الشعبية للحركة الشعبية اليوم السبت بسلا، على أن "التمكن من اللغات الاجنبية عامل أساسي"، مشيرا إلى ضرورة "تجاوز الوضع الحالي الذي يتميز بفشل لغوي واضح على مستوى التحصيل الدراسي"، معتبرا أن الأمر "يتطلب مجهودات أكبر لتمكين التلاميذ من اتقان اللغات الأجنبية".
وكشف الوزير أن "30 في المائة من الحاصلين على الباكالوريا علمية يلجون تخصصات لا تتوافق مع تخصصهم الأصلي كالقانون والعلوم، فقط لأنها تدرس باللغة العربية"، مضيفا أن 12% من مجموع الطلبة الجامعيين مسجلون في شعب علمية في وقت يشكل الناجحون في باكالوريا علمية وتقنية 64 في المائة من الناجحين في الباكالوريا"، ما يعني حسب المتحدث أن لغة التدريس في الجامعة تمثل أهم معيار في التوجيه".
وزاد المسؤول الحكومي أن "22 في المائة من الطلبة يغادرون في السنة الأولى دون اجتياز امتحان نهاية السنة، في ما 40 في المائة منهم يغادرون دون شهادة الإجازة"، مشددا على أن "العائق اللغوي يشكل سببا قويا من هذا الهدر الجامعي الذي له كلفة ثقيلة".
إلى ذلك، أكد المتحدث على أن "تعزيز تدريس المواد العلمية باللغات الأجنبية له ما يبرره بسبب وفرة المراجع وكذا محدودية الترجمة باللغة والعربية"، مبرزا في السياق ذاته أن "من الضروري التحلي بالبراغماتية والواقعية في "المفاضلة بين الفرنسية والإنجليزية، فلا أحد ينفي الحضور المميز للانجليزية بصفتها لغة العلم والابتكار، غير أن تعزيز استعمالها يتطلب تهيئة الشروط الضرورية لذلك خاصة في ما يتعلق بتعزيز الأساتذة المؤهلين وتعميمها بشكل متدرج"، ليكشف أن الوزارة التي يشرف عليها "أطلقت لهذه الغاية برنامجا لتكوين المواد العلمية بالانجليزية على غرار اللغة الفرنسية"، حسب توضيحات أمزازي.